رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدفاع الروسية: الوضع الأمني يتدهور في مناطق سيطرة القوات الأمريكية في سوريا

1-11-2018 | 01:25


أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوضع الأمني يتدهور في مناطق سيطرة القوات الأمريكية في سوريا مع استئناف تنظيم "داعش" الإرهابي نشاطه فيها، حيث قتل وأصيب أكثر من 300 مقاتل كردي بهجمات للتنظيم مؤخرا.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف أثناء مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء، قوله إن الأراضي السورية التي تتحكم فيها قوات التحالف الدولي ضد "داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة، تتسم الفوضى والخراب وتردي الوضع الأمني، ما يسبب عودة أنشطة التنظيم الإرهابي.

وأوضح كوناشينكوف أن :"أراضي سيطرة القوات الأمريكية ليست مناطق فك الاشتباك أو خفض لتصعيد، وإنما "مناطق رمادية" تشهد تدهورا سريعا للوضع الأمني فيها".

وتابع: "خير دليل على ذلك عدد كبير للهجمات الإرهابية وعمليات الخطف في تلك المناطق"، كاشفا أن مسلحين من تنظيم "داعش" نفذوا، منذ الأول من سبتمبر الماضي وحتى الآن، 57 هجوما إرهابيا واعتداء ضد عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" في الأرض السورية الخاضعة لسيطرة الأمريكيين، أسفرت عن سقوط أكثر من 300 مقاتل كردي بين قتيل وجريح.

وأضاف كوناشينكوف، أنه استنادا إلى إفادات مصادر أهلية في تلك المناطق، فإن هناك عسكريين أجانب بين ضحايا هجمات الإرهابيين، مشيرا إلى أن روسيا شكلت لجنة خاصة برصد ومراقبة قنوات تهريب الأسلحة والعتاد لمسلحي "داعش" في مناطق سيطرة الأمريكيين.

وبخصوص خطف المدنيين، قال كوناشينكوف إن السكان المحليين نقلوا إلى المركز الروسي لتنسيق المصالحة معلومات تفيد بأن الإرهابيين ومسلحي قوات سوريا الديمقراطية الناشطين هناك يقومون بقمع السكان العرب، مضيفا أن مسلحي "داعش" يسترجعون المناطق التي خسروها سابقا مستفيدين من "عجز القوات الأمريكية والكردية عن التصدي بفعالية لهجماتهم في شرقي الفرات"، حيث أعادوا التموضع في بلدات وقرى هجين والسوسة والصفافنة والمرشدة والباغوز الفوقاني.

وتطرق كوناشينكوف بصورة خاصة إلى الوضع في الرقة، موضحا أن المدينة "يتفشى فيها فراغ السلطة والمجاعة والخراب، ما يوفر أرضا خصبة لاستئناف التنظيمات الإرهابية لأنشطتها هناك".

وأشار إلى أن آلاف الجثث لا تزال موجودة تحت أنقاض المباني المدمرة والتي تتحلل وتلوث طبقة المياه الجوفية، وسط تعطل شبكتي مياه الشرب والكهرباء وإغلاق المحال والمستشفيات والصيدليات والطرقات المؤدية إلى المدينة التي لم تزل، القوات المسيطرة عليها، الألغام.