برلمانية: منتدى الشباب فرصة للاستماع للتجارب الدولية بشأن تمكين ذوي الإعاقة

محمد عزمي: الدورة الثانية من منتدى الشباب أكثر تميزا وقضاياه تشغل اهتمام العالم

شغل ملف تمكين ذوي الإعاقة محورا رئيسيا خلال الجلسات التحضيرية اليوم لمنتدى شباب العالم، قبل أن تنطلق فعالياته الرسمية بدءا من السبت المقبل 3 نوفمبر وحتى 6 نوفمبر، كما تركز جلسات وورش عمل المنتدى أيضا على قضية "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة: نحو عالم متكامل" وهو محور يركز شباب الأحزاب المشاركون عليه.

وأكد مشاركون بالمنتدى ونواب معنيون بقضايا ذوي الإعاقة أن طرح المنتدى لهذا الملف مهم للاستفادة من التجارب الدولية لتحقيق تمكينهم ودمجهم بالمجتمع، موضحين أن المنتدى في نسخته الثانية أكثر تميزا ويركز على القضايا التي تشغل اهتمام العالم، مما سيعمل على تبادل الخبرات بين المشاركين والخروج بمقترحات تفيد تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة.

قضايا تشغل اهتمام العالم

محمد عزمي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأمين شباب حزب الحركة الوطنية، قال إن منتدى شباب العالم في دورته الثانية التي ستنطلق بدءا من السب 3 نوفمبر وحتى 6 نوفمبر، هو تأكيد على القناعة والإرادة السياسية بالتواصل والحوار الدائم مع الشباب، كأهم الوسائل للوصول لحلول مناسبة للقضايا الراهنة وهو ما تؤكده دورية الانعقاد.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن النسخة الثانية من المنتدى تأتي أكثر تميزا من دورته الأولى في ورش العمل والموضوعات المطروحة للنقاش، وشكل العرض الذي سيكون أكثر تميزا بعقد موائد مستديرة ونقاشات مفتوحة وحوارات مع المنصة، مؤكدا أن الموضوعات المطروحة في أجندة المنتدى منتقاة بعناية لأنها تشغل اهتمام شباب العالم كله وليس الشأن المحلي فقط.

وأكد عزمي أن هناك ثلاث مناطق ستقام على هامش فعاليات المنتدى، وهي منطقة الابتكار والإبداع تتيح للشباب الاحتكاك بالتكنولوجيا، ومعرفة آخر ما وصلت إليه العلوم، إلى جانب منصة ريادة الأعمال والشركات الناشئة التي توضح للشباب كيفية إنشاء شركة وآليات التسويق والعمل.

وأوضح أن المنطقة الثالثة هي مسرح شباب العالم والذي سجل فيه أكثر من 5 آلاف فنان وفنانة يريدون المشاركة في فعالياته، والتي لن تكون عروضا مسرحية فقط إنما عروض موسيقية وكوميدية، مضيفا أن هذا المسرح يؤكد استخدام القوة الناعمة والفنون لتحقيق التواصل بين الشعوب.

وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب تهتم بأربع قضايا خلال المنتدى هي أفريقيا وتمكين ذوي الإعاقة وريادة الأعمال والتعاون الأورومتوسطي، مضيفا أن وفد التنسيقية سيعرض أطروحاته حول هذه القضايا وشاركوا بدءا من اليوم في الورش التحضيرية الخاصة بتمكين ذوي الإعاقة وأجندة أفريقيا 2063.

وأضاف أن عام 2018 هو عام ذوي الإعاقة والرئيس عبد الفتاح السيسي اهتم بدمج ذوي الإعاقة بشكل أساسي، مضيفا أن مناقشة هذا الملف في فعاليات المنتدى سيعمل على الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في تحقيق الدمج والتمكين لهذه الفئة والاستفادة من قدراتهم والتجارب الدولية في هذا الشأن.

وأشار إلى أن أعضاء التنسيقية المشاركين في الورش سيقدمون مقترحات إلى جانب ورقة عمل تم الاتفاق عليها بشأن ملف تمكين ذوي الإعاقة ستعمل على تحقيق الهدف بالاستفادة من التجارب الدولية.

الاستماع للتجارب الدولية

فيما قالت الدكتورة جهاد إبراهيم، عضو مجلس النواب، إن منتدى شباب العالم هو فعالية هامة للغاية تفيد في الاستماع لخبرات وآراء وتجارب دولية مختلفة، مضيفة أن الأشخاص ذوي الإعاقة أصبح لهم حقوقهم وواجباتهم وأكبر دليل على ذلك وجود 9 نواب منهم في البرلمان فضلا عن مراعاة الدستور لحقوق ذوي الإعاقة.

وأضافت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ذوي الإعاقة يحظون باهتمام كبير بعد تخصيص عام 2018 لهم، ومناقشة المنتدى لملف تمكينهم خلال جلساته أمر مهم للاستماع للتجارب الدولية وستوضح رؤى هامة لصناع القرار وتعمل على رفع الوعي المجتمعي بشأن ذوي الإعاقة بالتزامن مع الحملة التي تعمل حاليا ضد التنمر.

وأوضحت إبراهيم أن أهم الانجازات التي تمت في عام ذوي الإعاقة كان أبرزها إصدار قانون الأشخاص ذوي الإعاقة ونشره في الجريدة الرسمية وخروج لائحته التنفيذية للنور اليوم خلال اجتماع الحكومة، مضيفة أنها أعدت ملفا كاملا ستعرضه في مجلس الوزراء لكيفية الارتقاء بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لأن الملف ينقسم إلى ثلاثة أجزاء الأولى خاص بالحكومة أو الدولة وآخر خاص بالأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم والأخير يقع على عاتق المجتمع.

تبادل الخبرات

ومن جانبه، قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن منتدى شباب العالم منذ أن انطلق في نسخته الأولى ويهتم بمناقشة الموضوعات التي تشغل العالم وليس القضايا المحلية، مضيفا أن موضوع تمكين ذوي الإعاقة أحد القضايا ذات الاهتمام الدولي، ولذلك نقاشها في المنتدى في نسخته الثانية يفتح المجال للاستفادة من خبرات الدول.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الورش التحضيرية للمنتدى والتي ستبدأ غدا تناقش قضية تمكين ذوي الإعاقة ما سيساعد على الاستفادة من الخبرات السابقة للدول وتحقيق الدمج والتمكين بأفكار متطورة وشراكات مع بعض الدول بعد النقاشات وعرض ما حققته من خطوات في هذا الشأن.

وأكد أبو حامد أن المنتدى هو وسيلة تواصل فعالة ويعمل على إشراك الشباب في الشأن العام وانعقاده بشكل دوري يحقق هذا الهدف، مضيفا أن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة يتفق مع استراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية باعتباره ملف تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أولوية لديه وكذلك تنفيذ الحق الدستوري الذي أوجب على الدولة تمكينهم.

وأشار إلى أن أية فعاليات للشباب يجب أن تكون لذوي الاحتياجات الخاصة تمثيلا وحضورا بما يمثل ممارسة عملية لتمكينهم.