رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الخارجية الصينية: المحادثة الهاتفية بين بينج وترامب كانت إيجابية

2-11-2018 | 12:33


 أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة أن المحادثة الهاتفية التي أجراها الرئيس الصيني "شي جين بينج" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب" كانت "إيجابية للغاية".


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانج" - خلال المؤتمر الصحفي اليومي - "كانت المحاثة الهاتفية إيجابية للغاية.. واتفق الرئيسان خلالها على تعزيز التبادلات الاقتصادية". 


وأضاف كانج أن الرئيسين أكدا أنهما يوليان أهمية كبيرة للعلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وأن الرئيس الصيني أوضح أن التجارة الصينية - الأمريكية تعمل منذ فترة طويلة كعامل استقرار ومركز ثقل لتعزيز العلاقات الثنائية. وتابع أن الرئيسين اتفقا كذلك على أن النزاع التجاري "يجب التعامل معه بشكل صحيح من خلال مشاورات جوهرية".


وكان الرئيسان الصيني والأمريكي أجريا - مساء أمس - محادثة هاتفية، تناولا فيها التجارة الثنائية وقضية شبه الجزيرة الكورية، واتفقا أيضا على الاجتماع خلال قمة مجموعة العشرين المقبلة في الأرجنتين.


وقال ترامب - خلال المحادثة - إنه يتطلع إلى لقاء بينج خلال قمة مجموعة العشرين حتى يتسنى لهما إجراء محادثات متعمقة بشأن بعض القضايا الرئيسة.


وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يأمل أن يبذل البلدان جهودا مشتركة للتحضير للاجتماع، مؤكدا أن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة، وأن بلاده ترغب في مواصلة توسيع نطاق الصادرات إلى الصين، وأن الفريقين الاقتصاديين من الجانبين بحاجة إلى تعزيز التبادلات والمشاورات.


وأعرب ترامب عن دعمه لمعرض الصين الدولي للاستيراد المقرر أن يعقد في شنجهاي، وهو الأول من نوعه في الصين، مؤكدا أنه من المهم للغاية أن يحافظ رئيسا الصين والولايات المتحدة على التواصل المتكرر والمباشر، وأنه يتعين عليه وعلى الرئيس بينج البقاء على اتصال، مشددا على أنه يولي أهمية كبيرة لإقامة علاقة طيبة مع الرئيس بينج، وأنه يود، من خلال الرئيس الصيني، نقل أمنياته الطيبة إلى الشعب الصيني.


من جهته، قال الرئيس الصيني - خلال المحادثة الهاتفية التي أُجريت بناء على دعوة من ترامب - إنه سعيد بالحديث مع ترامب هاتفيا، وإنه يولي أهمية كبيرة لإقامة علاقة طيبة مع ترامب.


وأضاف بينج أنه مستعد للقاء ترامب خلال قمة مجموعة العشرين المقبلة في الأرجنتين، وأنه مستعد أيضا لتبادل وجهات النظر على نحو أعمق بشأن العلاقات الثنائية وغير ذلك من القضايا الرئيسة.


وتابع إن لديه وترامب رؤى جيدة نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الصينية - الأمريكية فضلا عن توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وأنه يتعين عليهما بذل الجهود لتحقيق هذه الرؤى والأمنيات.


وأشار إلى أن الصين أوضحت مرارا موقفها بشأن العلاقات الثنائية، وأنها تأمل في أن يتمكن البلدان من تعزيز تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية بما يتفق مع التوافق المهم الذي توصلا إليه.


وأكد بينج أن جوهر التعاون الصيني- الأمريكي في مجال الاقتصاد والتجارة هو تحقيق النفع المتبادل والنتائج المربحة للطرفين، لافتا إلى أن الجانبين اختلفا بشأن قضايا تجارية لبعض الوقت، وهذا كان له تأثيره السلبي على الصناعات ذات الصلة في البلدين وكذا التجارة العالمية، موضحا أن هذا هو ما لا ترغب الصين في حدوثه.


وقال الرئيس الصيني إن معرض الصين الدولي للاستيراد يظهر مدى استعداد الصين لزيادة وارداتها وتوسيع انفتاحها، وإنه سعيد برؤية الكثير من الشركات الأمريكية تشارك بحماس في المعرض، موضحا أن هناك أمثلة ناجحة في الماضي تبرهن على أن الصين والولايات المتحدة تمكنتا من حل خلافاتهما التجارية عبر تنسيق التعاون.


وحث بينج، الفريقين الاقتصاديين في البلدين على تعزيز الاتصالات وإجراء مشاورات بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك من أجل التوصل إلى اتفاقية مقبولة من الجانبين.


وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، أكد رئيس الصين أنه منذ بداية هذا العام، حدثت تغيرات إيجابية في الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وإن الصين تثمن الاجتماع التاريخي بين الرئيس ترمب وكيم جونج أون، زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وهو الاجتماع الذي ساعد في تعزيز عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والتوصل إلى تسوية سياسية لقضية شبه الجزيرة.


وأوضح بينج أن الصين تأمل في أن تراعي الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية الشواغل الخاصة بكل منهما، وأن تمضيا قدما في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بالتوازي مع بناء آلية سلام في شبه الجزيرة، وأن الصين ستواصل لعب دور بناء حيال ذلك.


من جهته، قال ترامب إنه منذ بداية هذا العام، حققت المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية تقدما إيجابيا، وإن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة لدور الصين المهم في قضية شبه الجزيرة الكورية، وإنها مستعدة لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين.