أكد برنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من 486 مليون شخص مازالوا يعانون من نقص التغذية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهو ما يمثل نسبة تصل إلى 62% من حوالي 821 مليون شخص يعانون من الجوع على مستوى العالم، وذلك مع تغير طفيف خلال العامين الماضيين.

وأوضح البرنامج - على لسان المتحدث باسمه هيرفيه فيرهوسل ، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة - أن تقريرا شارك فيه البرنامج مع منظمة يونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، أوضح أن حوالي 79 مليون طفل في هذه المنطقة، أي طفل واحد من كل أربعة دون سن الخامسة، يعانى من التقزم، بينما يعاني ما يصل إلى 34 مليون طفل من الهزال، منهم 12 مليونا يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، بما يعرضهم بشكل كبير لخطر الموت.

وأكد فيرهوسل أن هذه الأرقام تشير الى خسارة بشرية هائلة، نظرا للعلاقة بين سوء التغذية وسوء النمو المعرفي، إضافة الى حجم الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي يمكن أن تنجم عن ذلك جراء فقدان القدرات البشرية، مشيرا إلى أن التكرار المتزايد للكوارث المرتبطة بالمناخ والشديدة في جميع أنحاء المنطقة يؤثر سلبا على الأمن الغذائي .

وقال فيرهوسل إن آسيا عانت من خسائر هائلة بلغت ما يصل إلى 48 مليار دولار، خلال الفترة من 2005 إلى 2015، وشدد على الحاجة الملحة لبلدان هذه المنطقة بتكييف الزراعة لتصبح أكثر قدرة على التكيف مع الأحداث المرتبطة بالمناخ ولتخفيف الأضرار التي تسببها، لافتا إلى أن سوء التغذية في المناطق الحضرية سيمثل تحديا آخر يواجه بلدان هذه المنطقة، مع الوضع في الاعتبار أنه بحلول عام 2030 سيكون أكثر من 55% من السكان الآسيويين يعيشون في المدن .