بدأ خفر السواحل الياباني، اليوم السبت، مهمة واسعة للبحث عن جزيرة "يسانبي هاناكيتاكوجيما" الواقعة قبالة الساحل الشمالي بعد أن اختفت دون أن يلاحظ أحد، مما أدى إلى تغير خريطة اليابان.

وذكرت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية أن السلطات اعترفت رسميا بالجزيرة بعد أن سجلتها قوات خفر السواحل اليابانية عام 1987، غير أنها حتى الآن لم يستطع تحديد حجمها بالضبط. وحتى وقت قريب، ارتفعت الجزيرة بحوالي 4ر1 متر فوق مستوى سطح البحر، وكانت مرئية جدا من الطرف الشمالي لمحافظة هوكايدو، وذلك قبل أن تختفي.

وأوضحت الصحيفة أن خفر السواحل الياباني يسعون إلى تحديد موقعها للحفاظ على الحدود الإقليمية والبحرية للبلاد، مشيرة إلى أن البعض رجح أن تكون الجزيرة اليابانية، ذات الأهمية الاستراتيجية، قد اختفت تحت المياه الباردة لبحار أوخوتسك بين الطرف الشمالي لمنطقة هوكايدو اليابانية وروسيا، وذلك بعد أن تآكلت بفعل الرياح العاتية والثلوج.

وتعد جزيرة "إيسانبي هاناكيتاكوجيما" هي إحدى 158 جزيرة يابانية غير مأهولة، حيث قامت الحكومة اليابانية بتسجيلها منذ 4 أعوام في مسعى لرسم حدودها الإقليمية مع روسيا .

وينص القانون الدولي إلى إمكانية تسجيل الجزر ضمن الحدود الإقليمية لدولة ما، فقط إن كانت ظاهرة فوق سطح البحر، مما يثير مخاوف لدى اليابانيين بعد اختفاء الجزيرة أن المياه الإقليمية للبلاد قد تقلصت.