تابعت صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد وقائع افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفعاليات منتدى شباب العالم في دورته الثانية بمدينة شرم الشيخ بحضور أكثر من 5 آلاف مشارك من دول العالم، كما أبرزت الصحف مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وتشديده على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية المرتكز على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واهتمت الصحف أيضا بالاجتماع الذي سيعقد غدا وبعد غد بين مصر والسودان وإثيوبيا، على مستوى الخبراء بأديس أبابا، ويضم الاجتماع أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية المعنية بمتابعة إجراء الدراسات الفنية لتقييم آثار سد النهضة الأثيوبى وممثلى المكتب الاستشارى الفرنسي.
وفي الشأن العربي، سلطت الصحف الضوء على حالة الهدوء التي تشهدها الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بعد أشهر من العنف، ما يدل أن جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى هدنة بين تل أبيب وحركة حماس تحرز تقدما، وفي اليمن ركزت الصحف على ترحيب تحالف دعم الشرعية في اليمن ومجلس التعاون الخليجى بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإنهاء الحرب فى اليمن.
وفيما يخص الشأن الدولي، أبرزت الصحف الـ 12 شرطا جديدا التي وضعتها الولايات المتحدة أمام إيران لإيقاف تنفيذ الجولة الثانية من العقوبات ضد قطاعي البترول والبنوك الإيرانيين، كما نشرت الصحف رفض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الانصياع لرغبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاصة بإرسال قوات إلى الحدود مع المكسيك للتصدي لقافلة مهاجرين.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع افتتاح الرئيس السيسي فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 5 آلاف شاب من دول العالم.
وذكرت الصحف أن الرئيس أطلق إشارة بدء فعاليات النسخة الثانية من المنتدى شباب، وسط حضور عدد من الضيوف من رؤساء ومبعوثي رؤساء دول ووزراء وسفراء يمثلون مختلف بلدان العالم، وحضر حفل الافتتاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي عهد الأردن ووزراء الشباب بالإمارات والبحرين ووزير الدولة الكيني للأشغال ووزير الدولة لشئون الرئيس اللبناني ونائب وزير الشباب الفيتنامي وأمير منطقة مكة ومبعوث الأمم المتحدة المعني بالشباب وسفراء الإمارات والأردن والبحرين والسعودية.
وأوضحت صحيفة (الأهرام) أن فعاليات المنتدى تشمل 27 جلسة تضم 18 محورا بالإضافة إلى محاكاة القمة العربية الأفريقية، ويضم برنامج المنتدى مجموعة من المحاور التي تناقش قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، ويعبر شباب العالم من خلال الجلسات عن رؤاهم ويطرحون أفكارهم ويتبادلون تجاربهم.
بينما أوردت صحيفة (الأخبار) أن افتتاح الرئيس السيسي للمنتدى يؤكد رسالة مهمة للعالم أجمع أن مصر سوف تقف قوية دائماً أمام التطرّف والإرهاب، ورسالة سلام للعالم، مشيرة إلى أن الرئيس سيشارك في ماراثون السلام بعد غد الثلاثاء، وهو ماراثون تطلق من خلاله رسائل السلام بمشاركة شباب العالم، ثم يشارك الرئيس - كذلك - في اليوم الختامي في جلسات إعلان توصيات منتدى شباب العالم 2018 والحفل الختامي.
في حين نقلت صحيفة (الجمهورية) تحية الرئيس السيسي لحضور المنتدى، وقال الرئيس إن أول توصية سوف نطالب فيها العالم بالاعتراف بالجريمة التي قام بها داعش، متأثرا بحديث الإيزيدية نادية مراد، مشددا على أنه "من خلال المؤتمر سنطالب بالاعتراف بالجرائم التي ترتكبها وليس فقط داعش ولكن التنظيمات الإرهابية".
ونشرت الصحيفة أن الرئيس السيسي قال "أنني لا أتحدث عن قيادة أو حكومة ولكننا في مصر كشعب رفضنا التطرف والتمييز والفاشية واستطاع المصريون أن يحركوا الدنيا في مناهضة ذلك".
وفي نشاط رئاسي آخر، تصدرت مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الفلسطيني أمس في مدينة شرم الشيخ بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، رأس اهتمامات الصحف التي أبرزت تشديد الرئيس السيسى على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية المرتكز على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونقلت صحيفة (الأخبار) عن الرئيس السيسي تأكيده حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الساعي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية القضية وفق حلول عادلة وشاملة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف إيجاد فرص للتحرك الإيجابي لتوفير المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، خاصةً من خلال دفع مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية لتوحيد الصف والجهود، الأمر الذي يساعد على مواجهة التحديات الأساسية المتمثلة في تحقيق السلام المنشود.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني أعرب - خلال اللقاء - عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة ومساعيها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدا بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، كما أكد أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، نقلت صحيفة (الأهرام) عن وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، المشارك فى فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ - في اتصال هاتفي مع الصحيفة - إن مفاوضات سد النهضة مستمرة لحين حصول مصر على اتفاق يراعى مطالبها، مشيرا إلى أن التشاور الحالي بين الخبراء وكافة المستويات يسعى لانفراجة جوهرية فى المفاوضات.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء في وقت اتفقت فيه مصر والسودان وإثيوبيا على عقد اجتماع على مستوى الخبراء بأديس أبابا غدا وبعد غد، ويضم الاجتماع أعضاء اللجنة الثلاثية الوطنية المعنية بمتابعة إجراء الدراسات الفنية لتقييم آثار سد النهضة الأثيوبي وممثلي المكتب الاستشاري الفرنسي.
اقتصاديا، نقلت صحيفة (الأخبار) عن وزير الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر تأكيدها - خلال رئاستها ونائب رئيس وزراء أوكرانيا بافلو روزينكو أعمال الدورة السابعة للجنة المشتركة المصرية الأوكرانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في كييف - حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع أوكرانيا التي ترتكز على أسس تاريخية صلبة وشراكة استراتيجية عميقة.
وذكرت الصحيفة أن الوزيرة أوضحت - خلال الاجتماع الذي حضره ممثلون عن وزارات الاستثمار والتعاون الدولي والتجارة والصناعة والسياحة والإنتاج الحربي والنقل والطيران المدني والمالية والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة وقطاع الأعمال - أن الحكومة تحرص على تحسين مناخ الأعمال والاستثمار ودعم المستثمرين، وقد اتخذت عدة تدابير لتسهيل إجراءات الاستثمار، وإزالة الحواجز البيروقراطية، وتحرير مناخ الأعمال من أجل تمهيد الطريق لخلق مناخ استثماري سليم وبيئة أعمال متطورة.
وأضافت الصحيفة أن وزيرة الاستثمار أعربت عن رغبة مصر في إقامة علاقات قوية وفعالة مع أوكرانيا وإنشاء عدد من المشروعات الأوكرانية في إطار تطوير محور قناة السويس وغيرها من المناطق، مع زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
أما صحيفة (الأهرام) فذكرت أنه تأكيدا للتقارير المتوالية عن تقدم الاقتصاد المصري ونجاح خطة الإصلاح، ذكرت مجلة (بلومبرج) الأمريكية أن مصر من بين أكبر 10 دول محركة للاقتصاد والنمو العالميين في السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن مصر تواجه بعض التحديات الهائلة لكنها تبذل جهودا واسعة للتعافي وتحقيق النمو الاقتصادي وتتخذ خيارات اقتصادية صعبة، وأنها من بين الدول التي اختارت أن تحول المساحات البيضاء على خرائطها إلى مناطق للاستثمار.
عربيا، أوردت صحيفة (الأخبار) أن الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شهدت واحدا من أكثر أيام الجمعة هدوءا بعد أشهر من العنف رغم خروج مظاهرات؛ ما يدل أن جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى هدنة بين تل أبيب وحركة حماس تحرز تقدما.
وذكرت الصحيفة أن تقارير أشارت إلى أن مصر قد تكون توصلت إلى إبرام اتفاق توافق حماس بموجبه على العمل لإنهاء الاحتجاجات الحدودية في مقابل تخفيف الحصار الشديد الذي فرضته إسرائيل لأكثر من عقد من الزمان على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في حركة حماس خليل الحية القول إن الجهود المصرية توشك على النجاح، وأضافت الصحيفة أن القناة العاشرة الإسرائيلية قالت إن حماس وإسرائيل - برعاية مصرية - توصلتا إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار في غزة.
وفي اليمن، نشرت صحيفة (الأهرام) أن تحالف دعم الشرعية فى اليمن ومجلس التعاون الخليجي أبديا تجاوبهما مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لإنهاء الحرب فى اليمن، محذراً من استمرار القتال وداعياً للحل السياسي، مشيرة إلى أن جوتيريش قد انضم - أمس الأول - إلى الولايات المتحدة وبريطانيا فى الدعوة لمشاورات سلام بـ"نية طيبة" ودون شروط مسبقة.
وأفادت الصحيفة بأن التحالف كرر تأييده للحل السياسى للأزمة اليمنية، خلال مؤتمر صحفى عقده العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، الذى قال إنه على الرغم من أن جميع الأدلة تؤكد جنوح الميليشيات إلى الحرب، في حين أعرب عبداللطيف الزيانى أمين عام مجلس التعاون عن أمله فى استئناف مشاورات السلام، وذلك خلال اتصال مع المبعوث الدولى لليمن مارتن جريفيث، مؤكدا حرص مجلس التعاون على وقف نزيف الدم.
دوليا، ذكرت صحيفة (الجمهورية) - تحت عنوان (العقوبات الأمريكية تصيب إيران بالشلل) - أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع - مع ترقب دخول الدفعة الثانية من العقوبات حيز التنفيذ غدا - طهران أمام خيار ما بين تغيير نهجها أو مواجهة تدهور اقتصادها.
ونقلت الصحيفة عن بيان أصدره ترامب القول إن تحرك الولايات المتحدة موجه ضد النظام الإيراني وليس ضد الشعب الذي يعاني منذ زمن طويل، مجددا في الوقت نفسه موقفه السابق من إمكانية إعادة التفاوض بشروط تناسب بلاده، إذ أكد أن بلاده على استعداد للتوصل إلى اتفاق جديد أكثر تكاملا مع إيران.
ونشرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية كشفت عن 12 شرطا وضعتها الولايات المتحدة على إيران إذا أرادت رفع العقوبات التي تهدف إلى دفعها للتصرف كدولة طبيعية، أهمها الكشف للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التفاصيل العسكرية السابقة لبرنامجها النووي، وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، سلطت الصحف الضوء على احتدام المعارك السياسية قبل أيام من انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، ونشرت صحيفة (الأهرام) رفض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الانصياع لرغبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاصة بإرسال قوات إلى الحدود مع المكسيك للتصدي لقافلة مهاجرين.
ونشرت الصحيفة أن وزارة الدفاع رفضت طلبا من البيت الأبيض بإرسال قوة احتياطية للسيطرة على القافلة وحماية أفراد حرس الحدود قبل وصول آلاف المهاجرين إلى الحدود الأمريكية، مؤكدة أن المهام المطلوبة تقع خارج نطاق سلطة الجنود الفعلية.