رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خديعة شريك العمر !

26-3-2017 | 15:09


كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

لم أكن أتخيل أن الرجل الذي أحببته و تزوجته  بهذه الأخلاق !  .. فأنا سيدة في منتصف العقد الثالث من العمر ، بدأت حكايتي منذ عشر سنوات حين كنت أعمل بإدارة مدرسة خاصة ، و عن طريقها تعرفت على عم أحدى الطالبات و التي يعيش والديها في الخليج و من ثم يرسلون مصاريفها الدراسية مع عمها المهندس الشاب و الذي تقيم معه في منزل جدتها .. و لقاء تلو أخر حدث انجذاب بيننا تحول لحب جارف توج بالزواج .. بعدها ، أنجبت البنت و الولد و تركت العمل لأتفرغ لبيتي و أولادي .. هكذا ، مرت 8 سنوات على حياتي معه و أنا في سعادة لم يعكرها سوى صدفة بحتة  كشفت عن خباياه  .. و ذلك عندما تلقيت دعوة  من صديقات الطفولة لجلسة نسائية .. فأسرعت و لبيتها و كلي أمل أن نعيد ذكريات البراءة .. فهل سعدت بهذا اللقاء ؟!.. للأسف ، التقيت خلاله بجاره لصاحبة الدعوة و ما أن عرفت أسم زوجي حتى تغيير وجهها و تركت الحفلة باكية !.. الأمر الذي أثار دهشتي .. فطلبت من صديقتي لقاءها ثانية علني أفهم ما أصابها و ليتني ما فهمت .. فقد صارحتني أن زوجي تسبب في دمارها !.. و السبب علاقة حب جمعتهما أثناء دراستها الجامعية و أسفرت عن ورقة زواج عرفي مزقها عند علمه بحملها !.. ليتركها تواجه مصيرها بمنتهى الخسة  و رغم أنها أجهضت إلا أنها لم تستطع مصارحة عائلتها و ظلت ترفض الزواج بحجج واهية ليومنا هذا بينما عاش هو  حياته !.. و ما أن سمعت روايتها حتى عدت منهارة للمنزل لأواجه زوجي .. و الصدمة أنه لم ينكر قائلاً " هفوة طيش و راحت لذا لم أذكرها لكي ".. و من يومها و أنا في حالة ذهول فلا أطيق أن يقترب مني و أفكر في الطلاق .. المشكلة في أبنائي حال انفصالي عن أبيهم .. ماذا أفعل ؟!

- الرد : في ظل المجتمع الذكوري الذي نحياه ، يعتبر العديد من الرجال تلاعبهم بالإناث   "طيش شباب " على حد قول زوجك !،.. و للأسف تصحيح هذا المفهوم الخاطئ يحتاج لتغيير العديد من الموروثات المجتمعية  .. لذا أرى ضرورة محاولة التغاضي عن ماضي لا يمكن تعديله أو إعادته خاصة أنك  حتى وقت قريب كنتِ تعيشين على وفاق مع زوجك و قد تغيير كلياً منذ ارتباطكما و من ثم ليس من العدالة معاقبته على أيام ولت أو حرمان أولادك من الحياة بين أب و أم منسجمان لخطأ أرتكبه والدهم قبل ظهورك في حياته بأعوام  ..