المشاركون في جلسة "فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي" يدعون لتطوير التعليم لتعظيم الاستفادة من الثورة العلمية
أكد المشاركون في جلسة "فرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي" أهمية دور الذكاء الاصطناعي في دعم الاقتصاد والتنمية المستدامة والتعليم والصحة وغير ذلك من القطاعات.
وشدد المشاركون في الجلسة في ثاني أيام منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، على أهمية إعداد الشباب للاستعداد ليكونوا مؤهلين لدخول سوق العمل في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات المعاصرة، وتحقيق أقصى استفادة من الفرص العابرة للحدود التي تتيحها هذه الثورة، والتمكن من تجاوز التحديات المتزايدة والمتسارعة التي تفرضها ثورة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل وعلى الباحثين عن العمل.
كما أكدوا ضرورة الاستفادة من البيانات الضخمة التي أصبحت متاحة أكثر من أى وقت مضى، لخدمة متخذي القرار على اتخاذ القرارات الصائبة ولخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فضلا عما يمكن أن يمثله ذلك من استفادة للباحثين والمجتمع المدني في مختلف مناحي الحياة.
وأشار المشاركون في الجلسة أيضاً إلى أهمية الاستفادة من الماكينات التي أصبحت أكثر ذكاءً بشكل كبير وكذلك الاستفادة من الذكاء الصناعى لوضع نظم محاكاة أكثر تعقيداً تشبه التفكير البشري تساعد على فهم أعمق للانسان والحياة البشرية، كما يمكن للذكاء الصناعي أن يصنع تكنولوجيات تحاكي الإنسان في كثير من الحالات بفضل أنظمة قوية تفوق القدرات الإدراكية للبشر، كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تقوم بمهام غير روتينية مثل تشخيص الأمراض ووضع علاجات لها.
ولفت المشاركون في الجلسة إلى ان ثورة الذكاء الاصطناعي تفرض تحديات في مجال التعليم ليكون للأفراد المهارات اللازمة في سوق العمل الراهن، وأشاروا إلى أن ماكينات الصراف الآلي قللت كثيرا حاجة البنوك للصرافين من البشر ، وفي ذات الوقت ساعدت على انتشار عدد أكبر من فروع البنوك واستخدام العامل البشري في مهام أخرى مثل تقديم المشورة للعملاء، واستخدام العامل البشري في مهام أخرى غير روتينية.
وأوضح المشاركون أن المهام المتكررة الروتينية يمكن للماكينات أن تقوم بها، بينما يمكن الاستفادة من العقل البشري الأكثر تطوراً في مهام أخرى أكثر إبداعاً وابتكاراً بشكل أن يكون الفرد مستعداً لذلك من خلال تعليم أفضل لاستخدام المواهب البشرية الابتكارية بصورة أفضل هي عليه، ما يساعد على تعزيز الاقتصاد ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وتوقع المشاركون أن يكون للذكاء الاصطناعي أثر على فرص العمل في المستقبل وعلى وقت وتكلفة الإنتاج، بما يمكن أن يقلل نسبة 10% من فرص العمل ولكن في المقابل تخلق الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي فرص عمل أخرى في مجالات أخرى شرط أن يكون الشباب مؤهلين من حيث التعليم والتدريب لفرص العمل الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
ودعوا إلى تدريب الطلاب ليكونوا مؤهلين لابتكار وتطوير نظم الذكاء الاصطناعي والتعايش معها بدلاً من أن يصبحوا ضحية لها، مما يتطلب نظم تعليم مختلفة تكون أكثر مرونة وتطوراً واستجابة لسوق العمل، كما شددوا على أهمية التعليم المتواصل مدى الحياة ليكون الشخص قادراً على مواكبة التطورات المتلاحقة.
ولفت المشاركون إلى إمكانية الاستفادة من ابتكار واحد من ابتكارات الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات في قطاعات مختلفة بما يفتح أبواب لاستفادة كبيرة تخدم البشر.