السيسي يستعرض التجربة المصرية في التآخي والعيش المشترك.. وبرلمانيون: الرئيس أعاد التأكيد على الأهداف التي نادت بها الأديان السماوية.. وتصريحاته عبرت عن الثوابت الوطنية وسياساته الرافضة للتمييز
رئيس «دفاع النواب»: الرئيس أعاد التأكيد على الأهداف التي نادت بها الأديان السماوية
«عازر»: تصريحات الرئيس تأكيد لسياساته الرافضة للتمييز والتفرقة
برلماني: السيسي عبر عن الثوابت الوطنية برفض التفرقة بين مسلم ومسيحي
أكد برلمانيون أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال مشاركته في منتدى شباب العالم أعادت التأكيد على الأهداف التي نادت بها الأديان السماوية ورفض التمييز والتفرقة على أساس الدين أو الجنس، موضحين أن السيسي عبر عن الثوابت الوطنية برفض التفرقة بين مسلم أو مسيحي لأن الجميع مواطنون.
وخلال مشاركته اليوم بجلسة دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام بمنتدى شباب العالم، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لا تمييز في مصر بين رجل وامرأة أو دين وآخر وأن الكل سواء، وأن الدولة معنية ببناء دور العبادة لمواطنيها في كل مجتمع جديد وأن الحق في العبادة تكفله الدولة للجميع.
وفي تعقيبه على حادث استهداف حافلة الأقباط بالقرب من دير الأنبا صموئيل بالمنيا أول أمس، قال: نتعامل مع هذه الحوادث الإرهابية على أن الضحية مصري، وسقوط أي مصري يؤلم كل المصريين، مضيفا أن التجربة المصرية في التآخي والعيش المشترك والمشاركة المجتمعية المتساوية أحد أهم عناصر بناء السلام الاجتماعي، ولمصر تجربة ناجحة في اعتماد قانون موحد لدور العبادة بعد تأخره 150 عاما.
أهداف الأديان السماوية
اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد اليوم تجديد المعاني والأهداف التي نادت بها جميع الأديان السماوية الثلاث بتأكيده رفض التمييز بين المسلم والمسيحي وضمان حرية العبادة كأحد حقوق الإنسان.
وأضاف عامر في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الديانات الثلاث تشدد على مفاهيم التسامح الديني والتعامل مع الجميع واحترام الأديان والإنسانية وحقوق الإنسان، مضيفا أن الأديان أجمعت على قول الحق سبحانه وتعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وأوضح أن الرئيس السيسي عبر عن سماحة الإسلام وكل الأديان، ورفض المصريين للتمييز فقد عاش الجميع مسلم ومسيحي تحت مظلة واحدة وحاربوا في صف واحد في كل الحروب التي خاضتها مصر وكانوا يتبادلون المعونة لتحقيق العزة لمصر والكرامة، مضيفا أن مصر على مر العصور لم تعرف التفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس.
وأشار إلى أن المصريين شعب واحد يسوده مفاهيم الوطنية والوئام والتسامح، مشيرا إلى أن هذه التصريحات جاءت لتؤكد مفاهيم ثابتة بعد الحادث الأليم الذي وقع في المنيا أول أمس، وهو استمرار لحوادث وقعت خلال السنوات الماضية استهدفت المساجد والكنائس معا حيث لا يفرق الإرهاب بين مسلم أو مسيحي وهي ضريبة يدفعها المصريون للحفاظ على تماسكهم ووطنهم.
سياسة الرئيس
فيما قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان مجلس النواب، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال فعاليات منتدى شباب العالم برفض التمييز أو التفرقة بين مسلم ومسيحي وضمان الدولة لحرية العبادة هو تأكيد لسياسته منذ توليه مقاليد الحكم وهي كلها مفاهيم يؤسسها الدستور المصري.
وأوضحت عازر في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس بعث برسائل للمصريين ولممثلي دول العالم أن كل المصريين سواسية دون تمييز بين دين أو جنس، مضيفة أنه في عهد الرئيس صدر قانون تنظيم وبناء الكنائس، الذي كان مطلبا منذ عقود، وكان محل خلاف لكنه صدر وأصبح هناك تشريع ينظم تلك العملية.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي هو أول رئيس يشارك أبناؤه في الأعياد بالكاتدرائية، وكل ما يقوم به هو رسالة بعودة اللُحمة الوطنية بعد 30 يونيو، فالجميع متساوون في الحقوق والواجبات وحرية العقيدة مكفولة، مضيفة أنه اليوم يعطي رسائل لتأكيد الثقافة المصرية التي تربى عليها الجميع، بعدما حاولت التيارات المتطرفة محوها من عقول وأذهان البسطاء.
وأكدت أن الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع في المنيا أول أمس هو محاولة لإصابة مصر كلها باستهداف الأقباط وزعزعة استقرار الدولة، مضيفة أن تصريحات الرئيس اليوم جاءت في وقتها؛ لأن الإرهابيين يحاولون استهداف زعزعة الوحدة الوطنية التي هي صمام الأمان لمصر، وستظل كذلك.
ثوابت وطنية
قال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعث برسائل للمصريين وللعالم كله في توقيت مهم بشأن رفض مصر للتمييز الديني أو العنصري وذلك بعد الحادث الإرهابي في المنيا الجمعة الماضي، مضيفا أن الرئيس عبر عن الأصول الوطنية برفض التفرقة بين مسلم أو مسيحي.
وأوضح إسماعيل في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة والدستور المصري يكفلان حرية العبادة وكما صدر عن مجلس النواب قانون بناء الكنائس، مضيفا أن أهل الشر الذين يتربصون بمصر ويحاولون دائما الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين وإثارة النزعات العرقية.
وأضاف أن الرئيس في تصريحاته اليوم أمام منتدى شباب العالم شدد على ضرورة تجديد الخطاب الديني وضمان حرية العقيدة كحق من حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تحاول من خلال عمل خسيس وجبان أن تستهدف استقرار الدولة؛ لكن هذا الحادث دليل على عجزهم بعدما حققت الدولة نجاحات في ملفي مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي.