قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسيل الدولي للبحوث، إن العقوبات أتت بعد 6 أشهر من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، جاء ذلك تعقيبًا علي بدء الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، وتستهدف هذه العقوبات القطاع النفطي والمصرفي، وتمنع طهران من تصدير النفط ، كما أنها تطول سبعمائة من الشخصيات والكيانات، وفي المقابل أعلن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا التزامهم بالاتفاق النووي مع إيران ضمن احترام الاتفاقات الدولية، وأشاروا إلى أنهم يتوقعون من إيران مواصلة تنفيذ كل التزاماتها النووية بالكامل.

وأضاف أبو جزر، خلال مداخلته مع الإعلامية داليا نجاتي، بالفقرة الإخبارية المذاعة على شاشة "الغد"، أن القرار الأوربي الذي صدر اليوم ببدء الحقبة الثانية من العقوبات الأمريكية على الصادرات الإيرانية من الطاقة لا يخدم النظام الإيراني، موضحًا أن العقوبات الأمريكية أثبتت أنها أقوى بكثير من أن يقف أمامها الكتل الاقتصادية الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي.

وأشار مدير مركز بروكسيل الدولي للبحوث، إلى أن المفوض الإيراني أيقن أن أوروبا لن تستطيع أن تحمي علاقتها الاقتصادية مع إيران في مواجهة القرار الأمريكي، مشيرًا إلى أن هناك تراجع كبير في الخطاب الإيراني حيث طالب الرئيس روحاني إجراء المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.