رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تيار المستقبل: الحريري لن يتراجع عن موقفه بعدم توزير أعضاء «سُنة 8 آذار»

6-11-2018 | 10:08


أكد مصدر قيادي مسئول في "تيار المستقبل" اللبناني أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لن يتراجع عن موقفه بعدم القبول بتوزير أحد أعضاء مجلس النواب ممن ينتمون للطائفة السنية الموالين لحزب الله، في الحكومة الجديدة.


ونفى القيادي بتيار المستقبل – في تصريح له اليوم – صحة ما نسبته إحدى الصحف لأوساط في التيار، من أن توزير أحد النواب من أعضاء فريق سنة (8 آذار) قد يصبح ممكنا في حال انسحاب هؤلاء النواب من الكتل التي شاركوا فيها خلال الاستشارات النيابية التي أفضت إلى تسمية الحريري رئيس مكلفا بتشكيل الحكومة.

وقال المصدر: "الحريري ليس معنيا بكل ما يتردد من طروحات للتوزير، وموقفه من هذه المسألة لا يخضع للمساومة تحت أي ظرف من الظروف".


ويصر حزب الله على أن يتم تمثيل عدد من حلفائه النواب عن الطائفة السنية في الحكومة، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل الممثل الأكبر للطائفة في لبنان والذي يتزعمه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وهو الأمر الذي يلقى رفضا قاطعا ومعارضة شديدة من الحريري، مؤكدا أنه لن يسمح به حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة.

ويستند الحريري في رفضه التمثيل الوزاري للنواب السنة المتحالفين مع حزب الله، وعددهم 6 نواب بالبرلمان، إلى أن تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء، يمتلك الأغلبية النيابية الكاسحة عن الطائفة السنية في لبنان، فضلا عن أن "التصويت الشعبي" أظهر أن هؤلاء النواب من فريق 8 آذار، لديهم أقل من 9 % من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة، كما أنهم لا يشكلون كتلة نيابية متضامنة فيما بينهم، وإنما هم منضمون لتكتلات نيابية متعددة قائمة بالفعل، ومن ثم لا يمكن تمثيلهم وزاريا وإلا يكون بذلك قد تم احتساب حجمهم النيابي مرتين.

وتلقى الحريري قبل أيام دعما في هذا الموضوع من قبل الرئيس ميشال عون الذي قال في حديث تلفزيوني بمناسبة مرور عامين على انتخابه رئيسا للبنان، إن "العقدة السنية" مفتعلة وغير مبررة وأن هؤلاء النواب كانوا أفرادا وتجمعوا أخيرا ولم يكونوا كتلة نيابية.