قال وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، إن العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط مصر والكويت، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ستسهم في نقلة نوعية لمستقبل التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

جاء ذلك على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه سفير مصر لدى الكويت طارق القوني مساء اليوم الثلاثاء، بدار السكن، بحضور وزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان، ورئيس الجانب المصري بمجلس التعاون المصري - الكويتي معتز الألفي، ورئيس الجانب الكويتي في المجلس محمد جاسم الصقر، ووكيل مجلس النواب سليمان وهدان، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب النائب أسامة هيكل، ونائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اللواء بحري عبدالقادر درويش، ومساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون العربية بدر العوضي، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار الدكتور محسن وعادل، إضافة إلى أعضاء المجلس من الجانبين المصري والكويتي.

وأضاف نصار أن ملتقى التعاون المصري الكويتي، يمثل فرصة كبيرة، لاستعراض أبرز محاور ونجاحات العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والطموحات الاستثمارية بينهما، والقاء الضوء على التشريعات القانونية بكلا الدولتين، والسياسات المالية والمصرفية بهما، بالإضافة الى عرض أبرز نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وجهود الحكومة في تحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وجذب المستثمرين الأجانب لضخ استثماراتهم بالسوق المصري بشكل عام، وفي سيناء والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشكل خاص.

وقام رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي النائب أسامة هيكل، بإهداء سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، درع مدينة الإنتاج الإعلامي، تقديرا لجهوده الكبيرة في دفع العلاقات المصرية الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي.

يشار إلى أن فعاليات الملتقى، ستبدأ صباح غد الأربعاء بكلمة من رئيس الجانب الكويتي لمجلس التعاون المصري الكويتي محمد جاسم الصقر، وكلمة من رئيس الجانب المصري لمجلس التعاون المصري الكويتي معتز الألفي، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن العلاقات بين البلدين الشقيقين، يعقبه افتتاح راعي الملتقى للمعرض المصاحب لفعالياته، والذي يستعرض أبرز مجالات عمل ونشاطات الشركات الراعية، والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات الصلة، بالإضافة إلى عرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة.

ويشارك في المعرض الذى يقام على هامش فعاليات الملتقى، عن الجانب المصري، مدينة الإنتاج الإعلامي، والهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وشركة وادي النيل للاستثمارات، وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعن الجانب الكويتي الشركة المتحدة لصناعة الحديد، وبنك الكويت الوطني، وشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية، وشركة صناعات الغانم، وشركة (كيبكو) القابضة، وشركة (أجيليتى) للمخازن العمومية، وشركة (إف آى كابيتال) وهيئة تشجيع الاستثمار.

وعقب افتتاح المعرض، ستنطلق جلسة العمل الأولى، والتي تحمل عنوان (الشراكة الاقتصادية: واقع مبشر ومستقبل واعد)، لاستعراض أبرز محاور ونجاحات العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والطموحات الاستثمارية بينهما، والقاء الضوء على التشريعات القانونية بكلا الدولتين، والسياسات المالية والمصرفية بهما، بالإضافة إلى عرض أبرز نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، حيث يتحدث بها وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار، ووزير التجارة والصناعة الكويتي خالد الروضان، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر، ونائب رئيس مجلس الإدارة للبنك المصري لتنمية الصادرات أحمد جلال، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح ووكيل اتحاد الصناعات المصري طارق توفيق.

بينما تتناول جلسة العمل الثانية، والتي تعقد تحت عنوان (مناخ الاستثمار في مصر والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتنمية المستدامة)، مناخ الاستثمار في مصر، والمستجدات والقوانين التي تم استحداثها وسنها لتشجيع الاستثمار، وفرص الاستثمار الصناعي في مصر، والأبعاد السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والضمانات والمزايا التي تمنحها الدولة للمساهمين في مشروعات التنمية، ودور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ حيث يتحدث بها مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر الدكتور محسن عادل، ونائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اللواء عبدالقادر درويش، والرئيس التنفيذي لشركة (إكويتى) عدنان صقر الصقر والرئيس التنفيذى نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة البابطين صالح البابطين.

يذكر أن فكرة نشأة مجلس التعاون المصري الكويتي، ولدت خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية إلى الكويت في السادس من يناير 2015، وعقب لقاء الرئيس السيسي بأعضاء المجلس من الجانب الكويتي؛ حيث تبع اللقاء تشكيل الجانب المصري بموجب قرار من وزير الصناعة والتجارة آنذاك، بغرض تطوير العلاقات الاقتصادية، والثقافية، والفنية، والرياضية، والإعلامية بين البلدين؛ لإحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات، من خلال السعي لدى حكومتي البلدين، لتهيئة بيئة الأعمال المناسبة في المجالات المشار إليها، لا سيما إقامة علاقات تساهم في خلق فرص للعمل والاستثمار وفتح آفاق جديدة للتنمية.

كما كان للقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بأعضاء المجلس في يونيو 2015، ومباركته لهم وإبداء دعمه وتشجيعه للمجلس، بمثابة الدافع القوي لانطلاقته؛ حيث عقد الاجتماع الأول للمجلس في 17 مايو 2015 في القاهرة، بينما عقد الاجتماع الثاني في 9 ديسمبر 2016 في شرم الشيخ، بمبادرة من الجانب الكويتي، تضامنا من المجلس مع حملة (دعم وتشجيع السياحة المصرية) آنذاك، وتخلل تلك الاجتماعات بعض اللقاءات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان آخرها في 22 أبريل الماضي؛ لبحث سبل تفعيل دور المجلس.