قنوات اللبن في ثديي الأم،  عبارة عن شبكة معقدة من القنوات التي تنقل الحليب من الأنسجة التي يتم إنتاجه فيها إلى الحلمات،  فتخيليقنوات اللبن لديك على أنها مصاصة منفصلة تنتهي عند طرف الحلمات، وتصب اللبن في فم طفلك.

وعندما نتحدث عن انسداد قنوات اللبن، يمكن أن يعني ذلك أحد أمرين: يتمّ غالبا الخلط بين انسداد قنوات الحليب الفعلي، وتسمى هذه الحالة عادة «القناة المسدودة»، والمراحل الأولى من التهاب الثدى.
ويشير الدكتور نصري نصار، استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أن أعراض التهاب الثدي، تتشابه مع انسداد قنوات الحليب، لكنها تحدث لأسباب مختلفة. في كلتا الحالتين، يمكن أن يظهر تورّم في ثديك مع بقعة حمراء على الجلد تؤلمك بمجرد اللمس. في الحقيقة، لا تعتبر القناة مسدودة، لكن يصبح الغشاء المحيط بها ملتهبا، ويضغط على القناة.

أسباب انسداد القنوات اللبنية:

ينتج التهاب القنوات عادة بسبب احتياطي أو مخزون الحليب  الموجود في الثديين. ويحدث ذلك عندما لا يتمّ تفريغهما من الحليب بالكامل، أثناء الرضاعة، فيبقى بعض الحليب فيهما.

يحدث ذلك غالبا في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، في الوقت الذي تعتادين فيه على إرضاع الطفل، فلو استمر إنتاج الحليب لديك بسرعة أكبر من قدرة طفلك على استهلاكه، حينها يضطر الحليب إلى الخروج باتجاه أنسجة أو أغشية الثدي؛ يسبب ذلك تورما والتهابا، ويظهر على الجزء المصاب من الثدي احمرار، وسخونة، وألم 
لو دخل مقدار ضئيل من الحليب إلى مجرى الدم، ستشعرين كما لو كنتِ تعانين من الإنفلونزا، وارتفاع درجة الحرارة، وهذه تعتبر علامة على الإصابة بالتهاب الثدي، فقد تحسّين بأعراض البرد أي الزكام كعلامة على تعامل جسمك مع الحليب على أنه بروتين غريب فيبدأ جهازك المناعي بمحاربته.

طرق علاج انسداد القنوات اللبنية:

من السهل علاج انسداد قنوات الحليب، ولا يكون مؤلماً عادة. ولكن قد تشعرين بوجع في البقع البيضاء أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية. ليس لهذه البقع أية علاقة بطريقة تمسّك طفلك بالثدي. إذا كان لديك انسداد في إحدى القنوات، فيمكنك إزالة البقع البيضاء عن طريق فركها برفق باستخدام قطعة مبللة نظيفة ودافئة من قماش الفانيلا أو يمكنك التخلّص منها نقر طرفها العلوي بظفر نظيفة. حتى أنك تستطيعين القيام بذلك أثناء إرضاع طفلك عندما يكون الجلد على حلمة ثديك أكثر ليونة وطراوة. طالما أنك تتدبرين أمر هذه البقع وتفحصينها من وقت لآخر، لا ينبغي أن تكون أكثر من مجرد مصدر للإزعاج.