أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أن المملكة العربية السعودية، هي دولة صديقة للبنان، وأن العلاقات بين البلدين تتسم بالشفافية والصفاء، ولا يعكر صفوها أي مشاكل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير المشنوق، عقب لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، بمقر دار الفتوى، مشيرا إلى أن اللقاء جاء للتباحث في الشأن اللبناني العام وما يتعلق بتشكيل الحكومة.
وقال إن مفتي الجمهورية يعمل على تسهيل كافة الأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة من خلال الاتصالات التي يجريها سواء مع رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، أو البطريرك الماروني، مار بشاره بطرس الراعي، وغيرهما من الشخصيات.
وشدد وزير الداخلية على أن الحريري لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة، وأنه سينتهي منها، مؤكدا أن أحدا لن يقبل باعتذار الحريري عن عدم التأليف الحكومي، فهو مكلف بهذا الأمر ومن حقه أن يأخذ الوقت الكافي للانتهاء.
ولفت إلى أن حكومات سابقة أخذت وقتا طويلا في عملية تأليفها، على الرغم من كون الظروف المحيطة بعملية التشكيل حينها أفضل بصورة كبيرة، مستشهدا على صحة حديثه بأن حكومتي رئيسي الوزراء السابقين تمام سلام ونجيب ميقاتي استغرق تشكيل كلا منهما قرابة العام.
واعتبر الوزير نهاد المشنوق، أن النواب السُنة من فريق "8 آذار" والمتحالفين مع حزب الله، قد استعملوا "الباب الخطأ" في طلبهم بالحصول على حقيبة وزارية بالحكومة الجديدة.. مضيفا: "هم لجأوا إلى باب خارجي وليس من الباب الداخلي، فهم لم يقاربوا الموضوع من باب دار الإفتاء أو كونهم تجمعا سياسيا، وإنما من خلال طرف سياسي بعينه، وأيا كان حجم هذا الطرف وأيا كانت قدرته، فليس هو الطرف السياسي المناسبة لتسمية واحد منهم وزيرا بالحكومة".
وقال إن الرئيس ميشال عون نفسه قال إن تلك المجموعة من سُنة "8 آذار" لا يمثلون كتلة نيابية واحدة حتى يتم تمثيلهم وزاريا.. مشيرا إلى أن هذه الموضوع لا بد وأن يتم تناوله بهدوء وتروي وحكمة حتى يمكن الوصول إلى تشكيل الحكومة.
وأكد أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها في ضوء المعايير الوطنية التي يحددها رئيس الوزراء سعد الحريري، وأن قاعدتها ستكون "الحوار والتفاهم مع الجميع وليس توزير الجميع.. وهناك فارق كبير بين الإثنين".
وأشار إلى أن الحكومة سيتم تشكيلها حتى لو استغرق الأمر بضعة أسابيع إضافية لحل العقبة المتبقية أمامها.. مشددا على أن تيار المستقبل ليس إقصائيا، وسبق وأن قبل بتبادل وزراء مع رئيس الجمهورية في الحكومة السابقة، فضلا عن أن الحكومة الجاري تشكيلها هناك حديث عن تبادل للوزراء بحصول رئيس الجمهورية على مقعد سُني مقابل منح تيار المستقبل مقعدا مسيحيا في الحكومة.