«الجوفة» نواة لتجمع حضاري جديد بوسط سيناء.. وخبراء: قاعدة لمجتمعات متكاملة ونموذج مشرف لـ«تعاون ثلاثي» يحقق التنمية.. والإعمار خط الدفاع عن الدولة.. و22 قرية سيجري افتتاحها قريبا
«الغباري»: 22 قرية في سيناء سيجري
افتتاحها قريبا كخطوة للتنمية الشاملة
خبير إستراتيجي: الإعمار خط الدفاع
الأول عن الدولة.. وقرية «الجوفة» قاعدة لمجتمعات حضارية
«الحلبي»: التجمع الحضاري الجديد
بوسط سيناء نموذج مشرف لـ«تعاون ثلاثي» يحقق التنمية
أكد
خبراء عسكريون أن التجمع الحضاري الجديد بوسط سيناء هو نموذج مشرف لتعاون ثلاثي بين
القوات المسلحة والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وقاعدة لمجتمعات حضارية متكاملة،
موضحين أن مسار التنمية في سيناء يسير بالتوازي مع الجهود العسكرية لمكافحة
الإرهاب، لأن الإعمار هو خط الدفاع الأول عن الدولة ومنتظر أن يتم افتتاح 22 قرية
جديدة في الفترة القادمة.
وقال
المتحدث العسكري إنه تزامناً مع الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب بشبه جزيرة
سيناء, افتتحت القوات المسلحة الأسبقية الأولى لقرية "الجوفة النموذجية"
والتى تعد بمثابة نواة لتجمع حضارى متكامل بوسط سيناء بالتعاون مع محافظة شمال
سيناء, وجهاز تنمية وتعمير سيناء, وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى
حيث
قام قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومحافظ شمال سيناء بافتتاح المرحلة
الأولى من القرية, والتى تضم (30) منزلا بدويا نموذجيا تم تزويدها بمتطلبات
الإعاشة المتكاملة من الأثاثات المنزلية والأجهزة الكهربائية وتجهيز القرية بكافة
المرافق والخدمات.
ويتضمن
المشروع إنشاء (100) منزل بدوى على مرحلتين, بواقع (30) منزلا كمرحلة أولى, و(70)
منزلا بدويا كمرحلة ثانية ، كل منزل بمساحة (200) م2 ، كما تم فرش وتجهيز المنازل
بالكامل بكافة الأجهزة المنزلية والكهربائية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، والانتهاء
من توسعة مضيفة الجدى لتكون بمساحة (250) م2 لتسع (80) فرد وذلك لإقامة الاحتفالات
والمناسبات الإجتماعية المختلفة لأهالى سيناء.
تعاون ثلاثي
اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي،
المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن مصر في استراتيجيها لمكافحة الإرهاب تسير
في عدة مسارات منها المكافحة الأمنية والعسكرية وهذه حققت فيها نجاحات كبيرة وهناك
مسار آخر تنموي وهو لا يقل أهمية عن الأمني وسيؤتي ثماره بصورة كبيرة بالتوازي مع النجاح
العسكري.
وأوضح الحلبي في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن افتتاح القوات المسلحة اليوم للأسبقية الأولى من
قرية الجوفة النموذجية الذي يعتبر نواة لتجمع حضاري متكامل هو نموذج مهم ومشرف
نتيجة تعاون القوات المسلحة مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن هذا
التعاون الثلاثي يسرع من مشروعات التنمية وتظهر النتيجة بصورة متكاملة ومنتظر
افتتاح المرحلة الثانية قريبا.
وأضاف أن عملية التنمية تسير في كل
ربوع مصر وبشكل خاص في سيناء رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي
لكن مسار التنمية واضح وسريع، مضيفا "نأمل تكرار التعاون الثلاثي بين القوات
المسلحة والجهات التنفيذية والمجتمع المدني لأنه يسرع من عملية الإنجاز.
وأشار إلى أن عملية التنمية وخاصة
في قطاعات البنية التحتية كالطرق والكباري والأنفاق والموانئ تشجع على الاستثمار
وتوفر فرص عمل، مضيفا إنها أيضا مرتبطة بصورة مباشرة بالمواطن في التجمعات البدوية
الجديدة في وسط سيناء وتوفير منازل آمنة للمناطق الأكثر احتياجا في أي منطقة
بالجمهورية مما يخدم الأسر ويصونها.
الإعمار خط الدفاع
وقال اللواء حسين عبد الرازق،
الخبير الإستراتيجي، إن قرية الجوفة النموذجية التي جرى افتتاح المرحلة الأولى
منها، اليوم، ليست القرية الأولى التي يجري تنفيذها في وسط سيناء، إنما سبقها
العديد من القرى كانت تخدم البدو وقوات حرس الحدود وتنشئ حولها مجتمعات متكاملة.
وأكد عبد الرازق، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه استراتيجية قديمة للقوات المسلحة في المناطق
التي بها أراض صالحة للزراعة ووديان حيث تنشئ حولها مجتمعات ومصانع ومزارع ، وهذه
الاستراتيجية تتجدد في الوقت الحالي في إطار خطة تعمير سيناء بالتوازي مع المواجهة
العسكرية للإرهاب التي تجري خلال العملية الشاملة سيناء 2018.
وأضاف أن قرية الجوفة النموذجية هي
قاعدة للتوسع وإقامة مجتمعات متكاملة بشكل حضاري ليس فقط لأهالي سيناء وإنما لكل
راغب في العمل هناك في إطار خطة التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة في سيناء،
مؤكدا أن الإعمار هو خط الدفاع الأول عن الدولة ، واستراتيجية القيادة السياسية في
الوقت الحالي كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي تسير في مساري التنمية
والمواجهة العسكرية بالتوازي.
وأشار إلى أن المسار العسكري حقق
نجاحات كبيرة وغير مسبوقة في فترة وجيزة وكل العالم يقدر مصر وجهودها في الحفاظ
على الدولة ضد العبث في المنطقة وتصديها للإرهاب بقوة، مضيفا إن عملية التنمية
تسير وفق رؤية محددة وهي مصر 2030 والتي تركز على التنمية البشرية والمشروعات
القومية والبنية التحتية.
22 قرية
ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباري،
مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد خصص نحو 10 مليارات
جنيه منذ 3 سنوات لتتولى قيادة قوات شرق القناة مواجهة الإرهاب وتنفيذ التنمية الشاملة
في سيناء، مضيفا إنه في هذا الشأن تم بناء 22 قرية بكل واحدة منها مدرسة ومنتظر افتتاحها
خلال الفترة القادمة.
وأضاف الغباري، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، إن عملية التنمية في وسط سيناء بدأت في 10 آلاف فدان من الأراضي الصحراوية
والصالحة للزراعة لتوطين أهالي سيناء من البدو وتعتبر قرية الجوفة النموذجية التي تم
افتتاح المرحلة الأولى منها تأكيد لهذا التوجه، موضحا أن هذه المشروعات جرى العمل بها
بكل قوة وسرعة لتمكين البدو من الأرض وخلق تنمية حقيقية في المناطق الصحراوية بوسط
سيناء.
وأكد أن هناك عدة مناطق منها الجفجافة
والمليز وغيرها من المناطق بوسط وشمال سيناء يمكنها أن تصبح مدنا متكاملة، مضيفا أن
وسط سيناء محل اهتمام وذلك لانخفاض الكثافة السكانية به وضعف مصادر المياه، وستعمل
القرى الجديدة على زيادة السكان.
وأشار إلى أن هناك إرادة سياسية قوية
لإعادة تعمير سيناء بالكامل بالتزامن مع المواجهة العسكرية للإرهاب وتنمية المناطق
التي يجري تطهيرها من العناصر الإرهابية.