رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ماكرون يستقبل ترامب في باريس وسط توتر سياسي

10-11-2018 | 09:55


يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت في باريس نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع بين رئيسي دولتين يتبنيان مواقف متعارضة تماما في السياسة الدولية.

وبعد ذلك سيلتقي ماكرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مراسم تتسم بطابع رمزي كبير في موقع ريتوند حيث وقعت الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى في 1918.

ومن المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي حوالى الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش إلى باحة الإليزيه، حيث سيكون في استقباله نظيره الفرنسي، كما من المفترض أن يدلي الرئيسان بتصريحات مقتضبة للصحفيين قبل أن يعقدا اجتماعا منفراد يتوقع أن يكون عاصفا.

وبينما يعقد هذا اللقاء في إطار إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، هاجم ترامب ماكرون فور وصوله إلى فرنسا الليلة الماضية.

وكتب ترامب في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، عند هبوط طائرته الرئاسية في باريس، أن "الرئيس ماكرون اقترح للتو أن تنشىء أوروبا جيشها الخاص لتحمي نفسها من الولايات المتحدة والصين وروسيا"، مضيفا أن هذا الاقتراح "أمر مهين لكن ربما ينبغي على أوروبا أولا أن تدفع حصتها العادلة في حلف شمال الأطلسي، الذي تموله الولايات المتحدة بشكل كبير".

ويشير الرئيس الأمريكي بذلك إلى تصريحات أدلى بها ماكرون الثلاثاء الماضي، إذ دعا إلى إنشاء "جيش أوروبي حقيقي" لحماية القارة العجوز بشكل أفضل، قائلا إن: "علينا حماية أنفسنا من الصين وروسيا وحتى الولايات المتحدة".

وبعد هذا اللقاء، من المقرر أن تصل زوجة الرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب إلى الإليزيه في تمام الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش، ليتناول الرئيسان وزوجاتهما الغداء معا في القصر الرئاسي.

كما من المقرر أن يتوجه ترامب إلى المقبرة الأمريكية في بوا بيلو، شمالي فرنسا، فيما يلتقي الرئيس ماكرون المستشارة الألمانية في شمال باريس.

وستجري هذه المراسم في ريتوند، حيث وقعت فيه الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، في 11 نوفمبر 1981 في عربة قطار. 

ومما يذكر أن هذه الحرب راح ضحيتها 18 مليون شخص.

وأشار قصر الإليزيه إلى أنها "المرة الأولى منذ 1945" التي يلتقي فيها رئيس فرنسي ورئيس حكومة ألمانية في موقع إبرام الهدنة.

وأضاف أن "المراسم ستكون متواضعة وبلا خطب، كما سيقومان بوضع إكليلا من الورود ويزيحان الستار عن نصب على سفح "الحجر المقدس" في وسط الموقع الذي كتب عليه "هنا في 11 نوفمبر 1918 سقط الغرور الإجرامي للإمبراطورية الألمانية المهزومة من قبل الشعوب الحرة التي أرادت استعبادها".