رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرف على قصة الرجل الذي قتل حلم الأهلي والزمالك لحصد لقب دوري أبطال أفريقيا

10-11-2018 | 23:14


يظل الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون في ذاكرة الجماهير المصرية، خاصة الأهلي والزمالك بعدما اغتال الحكم المغربي أحلام كلا الفريقان في نيل لقب دوري الأبطال، في أفضل فترات سواء الزمالك عام 2003 أو الأهلي عام 2007.

وفي هذا التقرير نستعرض كيف تسبب العرجون في خسارة الأهلي والزمالك لقب الأميرة الإفريقية.
الزمالك عام 2003:

توج الزمالك بلقب بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2002 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي، ثم حصد لقب السوبر الأفريقي على حساب الوداد البيضاوي عام 2003، ليصبح الفريق الأبيض المرشح الأول لحصد لقب دوري أبطال إفريقيا للعام الثاني على التوالي، خاصة وأن الفريق كان يضم أفضل مجموعة لاعبين داخل قارة أفريقيا بقيادة العميد حسام حسن وحازم إمام وعبد الواحد السيد وتامر عبد الحميد وغيرهم من النجوم من الجيل الذهبي الذي صنعوا مجد الفريق الأبيض وتم اختيار الفريق كأفضل فريق في العالم خلال شهر فبراير عام 2003 كأول نادي عربي وأفريقي يحصد هذا اللقب.
قص الزمالك شيط حملة الدفاع عن اللقب بتجاوز فريق السكر الكيني في مجموع المبارتين 7-1، قبل أن يصطدم بفريق سيمبا التنزاني في دور ال16، حيث خسر الزمالك في لقاء الذهاب بهدف نظيف، قبل أن لقاء العودة الذي اقيم يوم 1 يونيو 2003 على ملعب القاهرة الدولي وأدارها الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون، كانت قرارات الحكم المغربي عكسية جميعها ضد الزمالك أبرزها عدم احتساب هدف صحيح لعبد الحليم علي في الشوط الأول بداعي لمسة اليد برغم أن الكرة لم تصطدم بيد حليم مطلقا كما أوضحت الإعادة التليفزيونية، وفي الشوط الثاني تغاضى العرجون عن احتساب ركلة جزاء لمصلحة محمود عبد الرازق شيكابالا، بعدما جذبه لاعب الخصم من القميص وأسقطه أرضا، لينتهي الوقت الأصلي بفوز الزمالك بهدف نظيف، ولكن الفريق الأبيض ودع البطولة بعد الخسارة من ركلات الترجيح 3-2.
ليخسر الزمالك بطولة في المتناول بسبب أخطاء العرجون، ويتوج أنيمبا النيجري بلقب على حساب الإسماعيلي في المباراة النهائية.
الأهلي 2007:
وبعد 4 سنوات، عاد العرجون وأدار إياب الدور النهائي بين النادي الأهلي والنجم الساحلي التونسي على ملعب القاهرة الدولي، يوم 9 نوفمبر 2007، وكان الأهلي هو حامل اللقب في آخر نسختين، وثالث بطولة كأس العالم الأندية عام 2006، ويعد لمرشح الأول لحصد اللقب، خاصة أن يمتلك نصف تشكيلة منتخب مصر التي حصدت لقب كأس أم إفريقيا 2006 بالقاهرة في قيادة نجوم كبار مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعصام الحضري وغيرهم ومعهم من الخارج الداهية البرتغالي مانويل جوزية.

ذهبت جماهير الأهلي إلى أرضية الملعب للاحتفال بلقب الإفريقي، خاصة بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي بدون أهداف في ملعب سوسة، حيث بدأت الجماهير الحمراء بالحلم بمواجهة أي سي ميلان الإيطالي  بوكا جونيورز الأرجنتيني في مونديال العالم للأندية باليابان.

ولكن الجماهير الحمراء استفاقت على كابوس هدف للنجم قبل نهاية الشوط الأول عن طريق عفوان الغربي، ورغم تعديل الأهلي النتيجة مبكرا مع بداية الشوط الثاني بتوقيع عماد النحاس، قبل أن يطرد نفس اللاعب في وقت لاحق، وفي أثناء محاولة  الأهلي تسجيل الهدف الثاني تغاضى العرجون عن احتساب ركلتي جزاء صحيحتين للنادي الأهلي لمصلحة كل من محمد أبو تريكة وأحمد شديد قناوي، ليستغل النجم الفرصة ويجل هدفين بالوقت القاتل عن طريق محمد أمين الشرميطي وموسى نارى وسط ذهول من عناصر الفريق الأحمر من ضياع اللقب بطريقة درامية.

عقب تلك المباراة أعتزل عبد الرحيم العرجون التحكيم، وبعد سنوات أدلى بتصريحات صحفية عام 2013 أكد فيها أنه لم يشاهد مباراة الأهلي والنجم سوي في الملعب ولم يراجع قراراته التحكمية بعد المباراة تلفزيونيا ولم يشاهد تلك الأخطاء التي تحدث عنها الإعلام، وأضاف أنه ليس سبب خسارة الأهلي اللقب، وأن الفريق الأحمر قدم مباراة غير جيده ولم يستحق اللقب، وليس هو من وضع أهداف النجم بشباك النادي الأهلي.