رصدت صحيفة " الجارديان" البريطانية ، زيادة حدة المخاوف لدى لاجئي "الروهينجا " المسلمين المقيمين في بنجلاديش مع اقتراب إعادتهم قسرا إلى ميانمار- وطنهم الأصلي .
وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد ، أن حكومتي بنجلاديش وميانمار تدفعان من أجل إعادة الآلاف من لاجئي "الروهينجا " خلال الأسبوع الجاري ، وذلك رغم معارضة الأمم المتحدة، وعدم رغبة اللاجئين في العودة بعد تحدثهم عن "الإصابة بالذعر" جراء أنباء العودة .
وأشارت إلى أن الشعور بالخوف الشديد قد خيم الأسبوع الماضي على مخيمات "كوكس بازار " التي تأوي "الروهينجا " في بنجلاديش ، لدى ورود أنباء عن إعداد قائمة تضم أربعة آلاف و355 اسما للاجئين تمت الموافقة على إعادتهم إلى ميانمار بدون موافقتهم.
ومن المقرر بدء أولى عمليات الترحيل اعتبارا من يوم الخميس المقبل ، رغم عدم إخطار الأشخاص الذين وردت أسماؤهم بالقائمة.
وتحدث بعض أفراد "الروهينجا " في مخيمات "كوكس بازار" عن حالة الذعر التي أصابتهم، حيث توفي رجل يبلغ الثامنة والخمسين إثر إصابته بأزمة قلبية الأسبوع الماضي جراء معاناته نتيجة أنباء إجباره على العودة إلى ميانمار، بينما حاول اثنان من اللاجئين الانتحار بعد إبلاغهما بأن اسميهما على قائمة المرحلين.
وأوضحت الصحيفة أنه مع هدم معظم قرى "الروهينجا " خلال اعمال العنف ضدهم في ميانمار ، العام الماضي ، ومصادرة معظم أراضيهم ومنحها للسكان "البوذيين " المحليين، ثمة تساؤل عن كيفية إعادة هؤلاء اللاجئين لقراهم الأصلية.
وبينما تصر بنجلاديش على أن جميع عمليات إعادة اللاجئين ستكون طوعية، يؤكد أن الضغوط تمارس على "الروهينجا " المدرجين على القائمة، والذين أبلغهم مسؤولون في بنجلاديش بأن "يستعدوا للرحيل"، فيما سجل العديد من اللاجئين تزايد تواجد قوات الأمن في المخيمات.
ولفتت الصحيفة إلى أن السبب وراء الإسراع في اعادة "الروهينجا " إلى ميانمار ، يأتي بفعل ضغط سياسي من كل من : بنجلاديش وميانمار، حيث إنه من المقرر إجراء انتخابات في بنجلاديش خلال ديسمبر المقبل، في الوقت الذي يعد وجود مليون لاجئ في "كوكس بازار" قضية سياسية حساسة في تلك الدولة الفقيرة.
كما ترددت أنباء عن ممارسة ( بكين ) ضغوطا على ميانمار لبدء إعادة اللاجيئن ، حيث تبرعت بألف منزل سابق التجهيز للعائدين - طبقا للصحيفة.