وحد المتشددون من أعضاء حزب المحافظين والحزب الديموقراطي الوحدوي جهودهم لتحذير رئيسة الوزراء البريطانية بأنهم مستعدون للتصويت ضد خططها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تخوض فيه رئيسة الوزراء معركة لإبقاء أجندة بريكست على المسار الصحيح بينما تواجه توترات من حزب المحافظين وتقارير المعارضة من بروكسل إلى جزء أساسي من مقترحات الانسحاب.
ومع استمرار استقالة الوزير بوزارة النقل الموالي لأوروبا جون جونسون في إحداث اضطراب داخلي في صفوف حزب المحافظين الحاكم، فإن الوقت ينفذ من تريزا ماي للتوصل إلى اتفاق نهائي للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي تحذير شديد تجاه رئيسة الوزراء، قال ستيف بيكر نائب رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية المتشددة المكونة من 80 عضوا من أعضاء حزب المحافظين، والمتحدث باسم الحزب الديموقراطي الوحدوي للخروج من الاتحاد الأوروبي، سامي ويلسون إنهم سيعارضون أي اتفاق يعتقدون أنه سيهدد المملكة المتحدة ويهدد التجارة على الحدود الأيرلندية.
وقالوا في مقال في صحيفة "صنداي تليجراف" "نحن نشارك طموح رئيسة الوزراء في التوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي، ولكن ليس بأي ثمن ، وبالتأكيد ليس بثمن اتحادنا".
وأضافوا "إذا ارتكبت الحكومة الخطأ التاريخي بإعطاء الأولوية لاسترضاء الاتحاد الأوروبي على تأسيس المملكة المتحدة المستقلة والكاملة ، فإنه للأسف ، يجب علينا التصويت ضد الصفقة".
ويريد المتشككون من الاتحاد الأوروبي من "ماي" أن تسقط قبولها لدعم يضمن حدود أيرلندية مفتوحة، لكن يمكن أن يترك أيرلندا الشمالية تحت ترتيبات جمركية مختلفة عن باقي المملكة المتحدة.
يأتي التهديد وسط ضغوط على "ماي" من المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي والمحافظين المؤيدين لخروج بريطانيا من التكتل وتكهنات بشأن احتمال استقالة المزيد من الوزراء.