رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


6 رسائل تحيي آمال قمة البحر الميت

26-3-2017 | 20:41


رغم أن  القمة العربية الـ28 (قمة البحر الميت)،هي قمة دورية عادية، إلا أن توقيتها يكسبها أهمية سياسية استثنائية نظرا للمتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة والعالم.

 

وقد  تشكل قمة عمّان فرصة لإعادة تعزيز العمل العربي المشترك وإيجاد مقاربات سياسية لمختلف القضايا والتحديات التي تواجه الأمة العربية وحلها في إطار البيت الداخلي العربي, بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وأن تفضي القمة، إلى بلورة رؤية عربية مشتركة لمعالجة الأزمات والتعامل مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.

 أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية على أهمية التمسك بالموقف الفلسطيني المؤيد عربياً في تأكيده حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية..

وتحمل  قمة البحر الميت عدددا من الرسائل الإيجابية، وهي:

 

أكبر مشاركة عربية

 

بعد 16 عاما مرت على استضافة الأردن للقمة العربية في دورتها الـ13 عام 2001، تحتضن “قاعة فيلادلفيا” الرئيسة في مركز الأمير الحسن بن طلال للمؤتمرات، بمنتجع البحر الميت، أكبر تجمع تشهده قمة عربية، بمشاركة 18 ملكا ورئيسا وأميراورئيس حكومة، لتصبح واحدة من القمم التي تشهد أكبر نسبة تمثيل عربي على غرار قمتي الرياض والكويت "2007 و2009 .

 

غياب غير متعمد

 ويغيب  عن القمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لظروف صحية ، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان ، ومع غياب الرئيس السوري بسبب تجميد مقعد بلاده.

 

وقت بالغ الأهمية

أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيسة قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية، أن القمة تأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للأمة العربية بسبب النزاعات المستمرة في العالم العربي والإرهاب الذي ضرب المنطقة العربية بالكامل، والذي سيكون من أهم الأولويات الموجودة على جدول الأعمال.

 

 وقالت : إن القضية الفلسطينية تعتبر أهم القضايا العربية، بالإضافة إلى قضية اللاجئين السوريين والتي تحتاج قرارات حاسمة من القادة والزعماء العرب لإيجاد حلول لها.. وقد بذل الأردن مجهوداً كبيراً قبل القمة بالتواصل مع الجميع لإنجاحها.

 

 المغرب..أول مشاركة

 

لأول مرة منذ 15 عاما سوف يشارك العاهل المغربي في القمة العربية ، وبذلك ينهي الملك محمد السادس بمشاركته في قمة عمان، مقاطعته للقمم العربية.

 

جدير بالذكر ان الملك عبدالله الثاني لم يكتف بالدعوة التي حملها مبعوثه ناصر جودة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، بل سافر هو شخصياً إلى طنجة عندما بلغه أن ملك المغرب متردد في الحضور. علماً أن آخر قمة حضرها العاهل المغربي كانت قمة بيروت عام 2002.السعودية..

 

وفد رفيع

 

فيما اكدت  مصادر رسمية  بالرياض، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيحضر على رأس وفد رفيع المستوى، خصوصاً أن المواضيع المعدّة للنقاش تحظى باهتمامه، بدءاً بموضوع فلسطين،مروراً بأزمتي اليمن وسوريا،وانتهاء بمعالجة الخلاف مع إيران حول الأمن الإقليمي.

 

سوريا..رسائل إيجابية

 

حمل موضوع رفع العلم السوري مع أعلام الدول العربية المشاركة في القمة العربية ، سواء في العاصمة عمان أو على الطريق إلى منتجع البحر الميت، وخارج مقر اجتماعات القمة، إشارات إيجابية،حول قرب عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية.

 

وأكد محمد المومنى وزير الإعلام الأردني ، أن مقعد سوريا موجود وعلمها موجود، إلا أن هذا المقعد سيبقي شاغرا حتي تنجح العملية السياسية.. وكانت عمان أرسلت مبكراً رسالة «إيجابية » للنظام السوري عندما اعتذرت بـ”لباقة” عن دعوته لحضور القمة العربية وذلك عندما صرح المومني بأن «رموز الدولة السورية» موجودة في القمة العربية معتبراً أن عودة سوريا للحضن العربي مسألة ستحسم بعد إنضاج العملية السياسية.