أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تراجع عدد العمليات الإرهابية خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري، رغم أن عدد ضحايا تلك "العمليات القذرة" شهد زيادة، إذ بلغ نحو 301 شخص بين قتيل وجريح.

وأفاد المرصد في بيان له: إن المؤشر الأسبوعي أظهر وقوع نحو (29) عملية إرهابية نفذت بأيدي التنظيمات التكفيرية خلال الفترة من الثالث حتى التاسع من نوفمبر الجاري، استهدفت (12) دولة في مختلف المناطق.

وأوضح المرصد أن أفغانستان احتفظت بموقعها على رأس الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية، حيث شهدت نحو (7) هجمات إرهابية تبنى تنظيم طالبان تنفيذها، واستهدفت تمركزات للجيش الأفغاني والقوات الدولية في أفغانستان، وذلك كورقة ضغط على الولايات المتحدة وحلفائها مع تداول الأخبار عن المضي في مفاوضات سلام بين الطرفين، كانت أعلنت الحركة مشاركتها الرسمية فيها.

وأشار أيضًا إلى تراجع عدد العمليات الإرهابية في العراق خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري عن الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي بالرغم من أنها تحتل المركز الثاني على قائمة المؤشر، حيث شهدت (5) هجمات تبناها تنظيم "داعش" وهو ما يمثل تراجعًا كبيرًا عن الشهور والأسابيع الماضية، ويأتي هذا النشاط للتنظيم في أعقاب الخسائر التي مُنِيَ بها في العراق في عام 2017، إذ يسعى إلى صحوة مرة أخرى في العراق.

كما أشار المرصد إلى أن التنظيم سعى خلال فترة الرصد إلى خلق الفوضى في العراق وخاصة في مناطق "ديالى، صلاح الدين، والموصل".

وتابع: إن عددًا من الدول في أفريقيا مثل (الصومال، بوركينا فاسو، نيجيريا، ليبيا) شهدت مجموعة من العمليات المنفصلة وصل مجموعها إلى تسع هجمات خلال فترة الرصد، وتبنى تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" هجومين في بوركينا فاسو، كما تبنى تنظيم "بوكو حرام" هجومين في نيجيريا، وتبنت تنظيمات محلية إرهابية هجمتين وقعتا في ليبيا، بالإضافة إلى ذلك يعتبر تنظيم "شباب المجاهدين" الأكثر بشاعة في أفريقيا حيث تبنى ثلاث عمليات بالعاصمة مقديشيو أودت بحياة نحو 27 قتيلًا و40 مصابًا.

كما تابع المرصد الأوضاع داخل عدة دول بقارة آسيا (الفلبين، وإندونيسيا، وباكستان، وطاجيكستان).. مضيفا: إن باكستان شهدت ثلاث عمليات تفجيرية، بينما شهدت بقية الدول عملية في كل منها.

وشهد هذا الأسبوع نشاطًا بالغًا لعمليات الذئاب المنفردة؛ حيث شهدت كل من أستراليا وإندونيسيا محاولات فردية باستخدام الأسلحة البيضاء للتعدي على مواطنين وأجهزة الشرطة.

في سياق متصل، أكد المرصد أن المؤشر الأسبوعي كشف كذب وتضليل ما ينشره تنظيم داعش عن تنفيذه أكثر من 100 عملية راح ضحيتها أكثر من (369) خلال الأسبوع الماضي، وهي أرقام غير حقيقية وخادعة يستخدمها التنظيم في تضليل عناصره والرأي العام العالمي ليظهر في موضع "القوة والاستمرارية"؛ حيث لم تتعد العمليات التي نفذوها 9 عمليات فقط.

وأكد المرصد أن استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية خاصة تلك العابرة الحدود .