وزير البيئة بجنوب إفريقيا : مقومات شرم الشيخ تؤهلها لتكون أحد مراكز السياحة العالمية
قال وزير البيئة في جنوب إفريقيا ديريك هانكوم، إن مقاومات شرم الشيخ تؤهلها لتكون أحد مراكز السياحة في العالم.
وأضاف الوزير ، على هامش فعاليات مؤتمر (التنوع البيولوجي للأمم المتحدة) المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ - أن كل الوفود الأجنبية علقت على ود ودفئ وحسن استقبال الشعب المصري.
وأشاد هانكوم بالحضارة الفرعونية، قائلا إن مصر يجب أن تستمر في الحفاظ والعناية بالأهرامات والآثار والمواقع التاريخية المذهلة لأنها تحمل تاريخ العالم وليس مصر فقط، كما تقع ضمن اهتمام العالم أجمع لأن مصر هي مهد الحضارة الإنسانية.
وأشار إلى أن مصر لديها تنوعا بيولوجيا فريدا من نوعه، مؤكدا أهمية الحياة البحرية والشعب المرجانية المهددة في العالم كله بظاهرة تغير المناخ، ما يشدد على ضرورة العمل نحو عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة.
وأضاف "نثق أن دور مصر سيكون نشطا للغاية في القضايا البيئية بعد سماع الخطاب المبهر لوزيرة البيئة ياسمين فؤاد، خاصة وأن ما يحدث في أي دولة بالعالم يؤثر على الجميع".
وقال إن جنوب إفريقيا إحدى أبرز دول التنوع البيولوجي في العالم، حيث تأتي بين أول 17 دولة، ولديها تحدياتها وفرصها فيما يخص التنوع البيولوجي الذي يعد جزءا من قطاع السياحة لكنه أيضا مهم لاقتصاد البلاد.
وأضاف أن جنوب إفريقيا تركز على تحويل التنوع البيولوجي إلى منتج حقيقي ومنافع حقيقية للمجتمعات المحلية عن طريق برامج ضخمة لحماية الحياة البرية والنباتية والبحرية، من خلال استعادة الأراضي ومكافحة النباتات الدخيلة.
وأشار إلى عمل مجموعة التنمية لجنوب إفريقيا للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة الجنوبية بالقارة السمراء عن طريق مشروعات طموحة مثل استعادة 5 ملايين هكتار من الأراضي بحلول 2030 وإعادة تأسيس 350 ألف هكتار من أراضي الغابات.
وشدد هانكوم على دور المواطنين في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظام البيئي، مشيرا إلى أن أفضل طريقة لإشراك الشعوب في العملية هي تقديم الطبيعة على أنها شيء يخصهم سيعود عليهم بالنفع إذا قاموا بالحفاظ عليها، وهو ما يعد تحديا كبيرا للغاية لتوعيتهم بأن يصبحوا حماة الحياة الطبيعية.
ورأى أن إفريقيا يمكن أن يكون لها دور ريادي في مواجهة القضايا البيئية الكبرى في العالم، لأنها قارة غنية بالتنوع البيولوجي ولديها أصول هائلة في مجال البيئة، وأيضا لأن مستوى الفقر وانحدار الأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي ومصادر المياه والإنتاج الزراعي المتهاوي قد يكون لها آثار مدمرة على الشعوب الإفريقية.
وأوضح أن إفريقيا لديها مصلحة أكبر من القارات الأخرى للحفاظ على التنوع البيولوجي، خاصة بعد أن سمعنا صباح اليوم حقيقة أن 5ر1 مليار شخص يعيشون في إفريقيا سيتضاعفون بحلول 2050، ما يجعلها الأكثر عرضة للخطر في العالم.