التقى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في طوكيو في مستهل جولة يقوم بها بنس لطمأنة الحلفاء الآسيويين بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.

وأشاد بنس - في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع آبي، نقلته صحيفة (ذا جابان تايمز) - بالتحالف الثنائي الراسخ بين اليابان والولايات المتحدة كنموذج للدول الأخرى في المنطقة، إذ أكد أن التحالف الأمريكي-الياباني يمثل دعامة للسلام والازدهار في منطقة المحيط الهندي والهادئ.

وأشار إلى الاستثمار الياباني في الولايات المتحدة، وقال إنه وفر ما يقرب من مليون فرصة عمل للأمريكيين، وأشاد بشكل عام بالعلاقات اليابانية-الأمريكية في مجالي الأمن والتجارة.

من جانبه، أكد آبي تعزيز التحالف الأمريكي-الياباني، موضحا مناقشة الطرفين للسياسات قبل حضور اجتماعات القمة المقبلة مع زعماء دول جنوب شرق آسيا.

وتطرق آبي - خلال اجتماعه مع بنس - إلى زيارته الأخيرة للصين نهاية الشهر الماضي والتي أدت إلى تحسن العلاقات الثنائية والتي توترت بشكل كبير منذ عام 2012 بسبب النزاع على جزر سينكاكو في شرق بحر الصين والتي تخضع لسيطرة اليابان وتزعم الصين أنها تابعة لها.

وذكر آبي - في المؤتمر - أنه شرح لبنس خلال الاجتماع نتائج زيارته للصين، وأوضح أنهما اتفقا على أنه من المهم لليابان والولايات المتحدة مواصلة التعاون الوثيق لاستئناف الحوار البناء مع الصين.

وجاءت زيارة آبي لبكين في الوقت الذي كثف فيه مسئولون في واشنطن -ومن بينهم بنس نفسه انتقاداتهم للصين- بشأن قضايا التجارة والأمن، إلا أن دبلوماسيين يابانيين رفيعي المستوى قالوا إن رحلة آبي لم تحظَ بأية ردود فعل سلبية من جانب واشنطن حتى الآن.

وتأتي زيارة بنس لليابان على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد موقفه التجاري ضد الدول الآسيوية بما فيها اليابان، فقد سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، كما فرض التعريفات الجمركية على منتجات الصلب والألومونيوم اليابانية، كما أجبرت واشنطن طوكيو على بدء محادثات حول إمكانية إبرام اتفاقية تجارة حرة ثنائية من خلال تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على المركبات اليابانية وقطع غيار السيارات التي تصدرها للولايات المتحدة.