قرر المستشار شريف معتز رئيس نيابة النزهة، اليوم الأحد، حبس مستشار رئيس قطاع الأمن بشركة "مصر للطيران"، وضابط سابق وآخرين 15 يومًا، على ذمة التحقيقات في اتهامهم بمحاولة تسفير فلسطينيين بتأشيرات مزورة، مع ترحيل هؤلاء الفلسطينيين إلى بلادهم.

بدأت الواقعة باشتباه أحد موظفي قطاع الأمن في شركة "مصر للطيران"، في إحدى السيدات أثناء إنهاء إجراءات سفرها على الرحلة المتجهة إلى العاصمة البريطانية "لندن"، وبصحبتها أبناؤها "4 شباب و4 فتيات".

وتبين أن الأسرة المكونة من 9 أفراد يحملون جوازات سفر بجنسية فلسطينية، ويحوزون تأشيرات إلى بريطانيا بالجوازات الخاصة بهم.

وبسؤال السيدة «خ. م. ع»، 48 عاما، فلسطينية الجنسية، عن مصدر الحصول على تلك التأشيرات، أفادت بأن زوجها «م. أ» حصل عليها عن طريق أحد مكاتب السياحة بمدينة «الرياض» السعودية، وذلك للسفر إلى بريطانيا بغرض السياحة، ولا تعلم عنه أى بيانات أخرى.

وبعرض الجوازات على معمل الأدلة الجنائية للكشف على سلامتها، تبيّن وجود تزوير كلى فى جميع التأشيرات الموجودة بالتسعة جوازات المضبوطة بصحبة الركاب.

وكشفت التحريّات عن وجود أحد العاملين فى «مصر للطيران»، ويدعى «م. ا»، 44 عاما، يقيم فى «المعادي»، رافقهم لإنهاء إجراءات سفرهم بناءً على تكليف من خالد ففتحي، مستشار رئيس قطاع الأمن بالشركة.

وتبين أن مسئول «مصر للطيران» حجز مقاعد الركاب قبل وصولهم، والذين وصلوا خلال يومى 28 و29 يناير 2017، ومثبت بجوازاتهم التأشيرات المزورة، إلا أنه لم يتم اكتشافها، خاصة أن جوازات السفر المضبوطة مع الركاب حديثة الإصدار.

وبفحص جميع الركاب المذكورين، تبيّن ارتباطهم بعلاقة صداقة بشخص مصري، كريم صالح، ضابط شرطة سابق، الذي اتصل بخالد فتحي، مستشار رئيس قطاع الأمن بشركة «مصر للطيران»، لمساعدتهم في إنهاء إجراءاتهم، وكلّف الأخير، محمد السعيد، ضابط أمن بشركة «مصر للطيران»، بإعداد تصريح جمركي رقم 18517 21 د، ومقابلة الركاب المذكورين بالصالة الخارجية بمبنى الركاب رقم 3، والدخول بهم إلى الصالة الجمركية.