وجدت دراسة جديدة أن سطح بلوتو كان في يوم من الأيام موطنا للأنهار الجليدية الممتدة من النيتروجين المجمد.
ويتضمن المظهر الحديث للكوكب، تضاريسا تشكلت من خلال الأنهار الجليدية القديمة، حيث استقر الحطام العائم في النيتروجين المجمد، قبل حوالي 4 مليارات سنة، في تشكيل فريد لإنشاء التكوينات الأرضية عندما اختفت الأنهار الجليدية.
وتسبب الطقس المتغير بسرعة في أجواء بلوتو البدائي، بانحسار الجليد ضمن عملية تتحول فيها المادة الصلبة مباشرة إلى غاز. وسرعان ما تكونت هذه المظاهر الوعرة، التي شوهدت بواسطة مركبة "نيو هورايزون" التابعة لوكالة ناسا.
وأوضح الباحثون أن تحليل الفوهات المختلفة يشير إلى أن الأنهار الجليدية للنيتروجين، تشكلت واختفت في المراحل الأولى من تاريخ نشوء بلوتو.
وفي الدراسة المنشورة بمجلة Nature Aststronomy، وجد الباحثون أن التضاريس غير المعتادة، يمكن رؤيتها في الأماكن منخفضة الارتفاع بشكل عام التي يصلها النور بشكل ضئيل بجوار "Sputnik Planitia".
ويأتي "Sputnik Planitia" وهو عبارة عن حوض واسع مغطى بالجليد على سطح بلوتو، والذي يحتوي على سطح مميز بالأجزاء غير المنتظمة، على بعد 20 كم تقريبا.
وباستخدام صور البيانات المأخوذة بواسطة المركبة الفضائية، تمكن الباحثون من دراسة المناطق الوعرة بتفصيل كبير.
وحدد التحليل الذي أجراه علماء الفلك في معهد SETI بولاية كاليفورنيا، تضاريس "'washboard'" كسلسلة من التلال مع وجود قمم تتراوح ما بين 0.6 إلى 1.2 ميل (واحد إلى 2 كم).
ورصد الباحثون دليلا على هذه الظاهرة في المناطق المسطحة بين التلال وسفوح الوادي، إلى الشمال الغربي من "Sputnik Planitia".
وعلى النقيض من ذلك، تم العثور على تضاريس معقدة على ارتفاع عالٍ (أكثر من 2 كم)، عُثر عليها سابقا عند الأراضي الفاصلة بين الأحواض والوديان إلى الشمال الغربي من "Sputnik Planitia".