حذر "جون شيندلر" الخبير الأمنى والضابط السابق في مكافحة التجسس من اضطرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الى ترك منصبه فى التحقيقات حول علاقات إدارته مع روسيا.
وقال المحلل السابق في وكالة الأمن القومي إن: "التحقيقات في مزاعم تورط روسيا بشأن التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تنهي فترة رئاسة دونالد ترامب مبكرا ".وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
وأشار "شيندلر" إلى أنه إذا ما اضطر ترامب لمواجهة لائحة اتهام بالتواطؤ مع روسيا لتوجيه سير الانتخابات الرئاسية وترجيح كفته على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ربما ينهي رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف في تصريحات أدلى بها لمحطة "سي بي سي" الإذاعية، "إذا ما واجه ترامب، وليس فقط الأشخاص المحيطون به، نفسه اتهامات في هذا الخصوص، فستتغير قواعد اللعبة تماما، فقد يترك ترامب منصبه سواء أراد أم لم يريد ".
تأتي تحذيرات "شيندلر" في الوقت الذي أكد فيه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "جيمس تومي" أن وكالته تحقق في مزاعم تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي، والصلات المزعومة بين روسيا وأعضاء في الفريق الرئاسي لترامب. استمع مجلس النواب الأمريكي إلى شهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ورئيس وكالة الأمن القومي مايك روجرز، في جلسة علنية للجنة الاستخبارات بالكونجرس حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، وصلة حملة ترامب الانتخابية بالروس.
اشارت الصحيفة الى ان مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب، بول مانافورت،الذى اتهم بالعمل لتعزيز مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الآن محورا رئيسيا في التحقيقات التي تجريها المخابرات الأمريكية. واضافت ان مانافور قد تطوع للإدلاء بشهادته كجزء من التحقيق، ومن المتوقع أن تجري تحقيقات معه من قبل لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. ولكن يرى البعض أن التحقيقات الجارية في هذا الخصوص قد لا تسفر عن شيء، وفي مقدمتهم كارل برنشتاين احد الصحافيين الذين فجروا فضيحة "ووترجيت" الذى زعم ان الرئيس الاميركي تورط في اخفاء العلاقات بين اعضاء فريقه وروسيا. وردا على هذه المخاوف، قال شندلر إنه "من الممكن" أن يصل التحقيق إلى طريق مسدود.