قال المحلل السياسي، محمد المذحجي، إن اجتماع «أستانة» ليس إلا منصة لتمهيد الظروف الملائمة لخروج تركيا بشكل مشرف وبأقل خسائر وكلفة من المشهد السوري.
وأكد المذحجي لـ«الهلال اليوم» من لندن، أن جميع أدوات تركيا المسلحة مطروحة على طاولة «أستانة» للمقايضة بها، وأن من يقبل بالتنازل من هذه الجماعات المسلحة فتُؤمّن له حياته، وأن من يرفض ذلك سيتم حذفه بالقوة.
ولفت المحلل السياسي النظر إلى أن مؤتمر أستانة سيكون المنصة الأهم لوضع الترتيبات الجديدة للشرق الأوسط، موضحًا أن الخاسر الأكبر في الخارطة السياسية الصاعدة للإقليم التي تعد لها أمريكا وروسيا، هو تركيا والسعودية وإيران، وأن هناك محورًا آخر يتم العمل عليه بجدية، ألا وهو تفكيك الجماعات المسلحة السُنّية مقابل تفكيك الجماعات المسلحة الشيعية.
وقال «المذحجي»، إن الداعمين الإقليميين لبعض الجماعات المسلحة السُنّية والشيعية يظنون أنهم إذا واصلوا أسلوبهم الحالي، يستطيعون أن يقايضوا بما يمتلكونه حاليًا، ولا يعلمون أن هذه الجماعات المسلحة خارج الخارطة الصاعدة للإقليم من الأساس.