صرح مسئول بارز في الحكومة الكورية الجنوبية ، اليوم الجمعة،
بأن اختبار كوريا الشمالية لسلاح تكتيكي مجهول بتقنيات متطورة، يتعين ألا يتم تفسيره
على أنه تخلٍ من طرف بيونج يانج عن رغبتها في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات
المتحدة.
ونقلت مصادر صحفية عن المسؤول، الذي لم يُذكر اسمه ، والذي
يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قوله "يتوجب علينا قطعا مراقبة الوضع
بحرص، ومع ذلك يظل من السابق لأوانه تفسير الخطوة على أنها تغيير في نوايا كوريا الشمالية
تجاه محادثات نزع السلاح النووي، أو تغيير رغبتها حيال تسوية قضية أمن النظام اعتمادا
على تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة عبر التفاوض"، حسبما ذكرت وكالة أنباء
"يونهاب" الكورية الجنوبية.
وجاء الاختبار في الوقت الذي شهدت فيه المباحثات الجارية
بين واشنطن و"بيونج يانج" تعثرا بسبب استمرار مطالبة كوريا الشمالية تخفيف
العقوبات المفروضة عليها مقابل الخطوات التي اتخذتها مسبقا في سياق نزع سلاحها النووي،
فيما ترفض واشنطن القيام بأية تنازلات في المرحلة الحالية ورهنت مسألة تخفيف العقوبات
عن كوريا الشمالية بإقدامها في المقام الأول على تفكيك ترسانتها النووية بشكل كامل.
وكانت تقارير شمالية قد أعلنت في وقت مبكر اليوم أن الزعيم
الكوري الشمالي كيم جونج أون قام بتفقد اختبار ناجح لسلاح تكتيكي عالي التقنية في معهد
الدفاع الوطني.
تجدر الإشارة إلى
أنها المرة الأولى التي يقوم فيها الزعيم "كيم" بزيارة تفقدية أثناء التجارب
العسكرية، وذلك منذ أن أشرف على عملية إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات في شهر
نوفمبر من العام الماضي.