جنازة عسكرية وشعبية مهيبة لتشييع جثمان الشهيد النعماني.. وأمنيون: سيظل رمزا ومثالا للانتماء وحب الوطن.. والجنازة تأكيد لتكريم الدولة لأبنائها وتقديرا لبطولتهم في الدفاع عن الوطن
منصور: الشهيد النعماني سيظل رمزا ومثالا للانتماء وحب
الوطن
أشرف أمين: الجنازة العسكرية المهيبة
للشهيد «النعماني» تأكيد لتكريم الدولة لأبنائها
جنازة عسكرية وشعبية مهيبة أقيمت
اليوم لتشييع جثمان الشهيد ساطع النعماني إلى مثواه الأخير، فهو بطل وصفه خبراء أمنيون
بأنه سيظل رمزا للوطنية والانتماء وحب الوطن والصبر على البلاء، مؤكدين أن الجنازة
العسكرية وقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسمه الشهيد على ميدان النهضة هو
تكريم من الدولة لروح البطل وتأكيد أنها لا تنسى أبطالها.
وقبل أكثر من خمس سنوات أصيب البطل
النعماني بطلق ناري في الوجه خلال أحداث بين السرايات في 2 يوليو 2013، ومحاولة
أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي حرق واقتحام قسم بولاق الدكرور، حيث أدت الإصابة
لفقدانه للبصر ودخوله في غيبوبة كاملة استمرت لمدة شهرين، ولتتواصل رحلة علاجه منذ
ذلك الحين، إلى أن وافته المنية الأربعاء الماضي خلال إجرائه عملية جراحية في أحد
مستشفيات بريطانيا.
ووصل صباح اليوم جثمان الشهيد
النعماني إلى القاهرة، ليتم تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في جنازة عسكرية
وشعبية إلى مقابر العائلة، حيث تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي مشيعي جثمان الشهيد، بعد
أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الشرطة في 6 أكتوبر.
وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي
إطلاق اسم الشهيد ساطع النعماني على ميدان النهضة، تكريما له.
تكريم الدولة لأبنائها
اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن
الجنازة العسكرية المهيبة اليوم للشهيد ساطع النعماني هي تأكيد على تكريم الدولة
لأبنائها وتقديرها لدورهم وتضحياتهم بحياتهم في سبيل رفعة الوطن، مضيفا أن الشهيد
النعماني هو رمز وطني أصيب أثناء دفاعه عن الوطن ومؤسساته.
وأوضح أمين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
أحداث بين السرايات في 2 يوليو 2013 وقعت في أعقاب ثورة 30يونيو وكانت الجماعة
الإرهابية في حالة هياج، مضيفا أن بعض من أعضائها اعتلوا بعض الأبنية داخل جامعة
القاهرة وكان بينهم قناصة ووقف الشهيد النعماني الذي كان حينها نائبا لمأمور قسم
بولاق الدكرور يحاول منع زحفهم إلى مناطق بين السريات وما حولها.
وأضاف أن أثناء تلك المحاولات تلقى طلق ناري في الوجه
وحاول المواطنين إسعافه وبعدها بدأت رحلة علاجه التي استمرت لأكثر من خمس سنوات
حتى ارتقى إلى ربه، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده وجهود الدولة
في الإسراع بعودة جثمان الشهيد النعماني إلى وطنه وكذلك تكريمه بإطلاق اسمه على
ميدان النهضة.
وأشار إلى أن لذلك الميدان رمزية خاصة فهو يرمز لنهضة
مصر وإطلاق اسم الشهيد النعماني تأكيد لتقدير الدولة لأبنائها، مضيفا أنه في أعقاب
30 يونيو ظهرت موجة عنف شديدة مصدرها منطقة النهضة التي كان يتواجد بها أنصار حازم
صلاح أبو إسماعيل الذين احتلوا المنطقة وكانوا مسلحين فتم العثور على أكثر من
جثمان في محيط الأورمان والتي كان بها منطقة للتعذيب.
وأكد أن اعتصام النهضة كان أكثر عنفا وشديد الخطورة وشهد
حالات للتعذيب متكررة وجرائم كثيرة واعتداءات على المواطنين والإعلاميين.
رمز للانتماء
وقال اللواء أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية ورئيس
أكاديمية الشرطة الأسبق، إن الشهيد ساطع النعماني سيظل رمزا وطنيا ومثالا لكل
المصريين الشرفاء ونموذجا للانتماء وحب الوطن والصبر على الابتلاء والإيمان بالله،
مضيفا أنه واحد من قائمة للشهداء الأبرار من أبناء ورجال الشرطة والقوات المسلحة.
وأضاف منصور، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
الشهيد النعماني وغيره من الشهداء قدموا أرواحهم فداءا للوطن ضد العصابات
الإرهابية لأن عقيدة الشرطة والقوات المسلحة هي الوطن ولا شيء غير الوطن، مؤكدا أن
المشهد المهيب الذي رأيناه اليوم في تشييع جثمان الشهيد النعماني يؤكد أن الدولة
قيادة وحكومة ومواطنين عازمين جميعا على الاستمرار في مواجهة هذا الإرهاب الأسود.
وأكد أنه بالفعل تم القضاء على الإرهاب وجاري القضاء على
البقية الباقية من هؤلاء الإرهابيين الذين خانوا وطنهم، وأصبحوا عبيدا للأموال
التي تضخ عليهم من كل الكارهين لأرض الكنانة، مضيفا أنهم لن ينجحوا في الإضرار
بمصر أو إصابتها بمكروه.
ووجه رسالة للمؤرخين الوطنيين الشرفاء لتوثيق كل
التضحيات التي قدمت روحها لمصر لغرس الوطنية والانتماء في نفوس أبناؤنا، مطالبا
وزارة التربية والتعليم بسرد كل تلك الملاحم الوطنية في المناهج الدراسية وخاصة في
مادة التربية الوطنية حتى يقرأ أبناؤنا تلك التضحيات ويترسخ في ذهنهم حب الوطن
والانتماء.