رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مساهمات مصرية فاعلة لحفظ السلم الأممي.. خبراء: مصر من أكبر سبع دول مشاركة بقوات حفظ السلام في كافة مناطق التوتر.. ودورها محل تقدير من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي

18-11-2018 | 17:04


نصر سالم: مصر من أكبر سبع دول مشاركة بقوات حفظ السلام

«الغباري»: مصر من أعمدة حفظ السلام والأمن الدوليين.. وشاركت بقوات في كافة الأنحاء

خبير إستراتيجي: الدور المصري في حفظ السلام محل تقدير من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي

 

أكد خبراء استراتيجيون أن الدور المصري في عمليات حفظ السلام مؤثر وفعال ومحل تقدير من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حيث تعتبر من أكبر 7 دور مشاركة بقوات حفظ السلام في كافة أنحاء العالم، موضحين أن مصر تعتبر من أعمدة حفظ السلم والأمن الدوليين، وكان لها دور مؤثر سواء في أفريقيا في مالي والصومال ودارفور وكذلك أوروبا كالبوسنة والهرسك وكوسوفو.

وكانت قد انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الإقليمي رفيع المستوى حول "تطوير أداء عمليات حفظ السلام"، وذلك فى إطار الدور المصري الفاعل في مجال حفظ السلام وما تقدمه مصر من مساهمة في عمليات حفظ السلام الأممية، حيث أشاد جون بيير لاكروا وكیل السكرتیر العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام  بمساهمات مصر المتواصلة في قوات حفظ السلام وعملياتها.

وأوضح أن مصر من أكبر سبع دول مساهمة في قوات حفظ السلام التي تقوم بمهام على الجبهة في كافة البعثات الأممية، لافتا إلى أن مصر احتلت المقدمة في أكثر المناطق خطورة مثل شمال مالي.

 

من أكبر سبع دول

اللواء نصر سالم، رئيس مركز الاستطلاع الأسبق، قال إن مصر لها دور مهم في عمليات حفظ السلام الدولي وتشارك ببعثة كبيرة حيث تعتبر من أكبر سبع دول مشاركة في قوات حفظ السلام دوليا، مضيفا أن هذا الدور لا يقتصر على قارة أفريقيا إنما يمتد على مستوى العالم فتحرص مصر على تأدية كل التزاماتها تجاه السلام العالمي.

وأوضح سالم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه القوات تنتشر في كل المناطق المهددة والساحات الساخنة بين الدول والمناطق المتنازع عليها، مضيفا إن أبرز تلك المناطق البوسنة والهرسك وكوسوفو في أوروبا، وكافة مناطق النزاع الأفريقية كما حدث في الصومال والسودان ومالي.

وأضاف إن هذا العمل تشارك فيه مصر بدفع القوات للقيام بدورها كمراقبين للحفاظ على السلام في قارتنا الأفريقية أو العالم كله، مشيرا إلى أن تطوير أداء قوات حفظ السلام هو سمة عالمية نظرا للتطوير المستمر للتهديدات والعدائيات كالإرهاب الذي يطور أداؤه ما يوجب أن يواكبه تطوير في القوات والمعدات والاستراتيجيات طبقا للظروف ومسرح العمليات وطبيعة الشعوب التي تؤمنها القوات.

 

قوات في كافة الأنحاء

وقال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن قوات حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة وتعمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين وتأمين الحدود بين دولتين متنازعتين أو داخل أقاليم منفصلة داخلة الدولة الواحدة، مضيفا أن مصر شاركت  في حفظ السلام في مناطق منتشرة بالعالم منها الكونغو، وحرب أنجولا حيث كان قائد قوات حفظ السلام مصريا.

وأوضح الغباري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر شاركت أيضا في صريبا وحرب البوسنة والهرسك وكان القائد حينها مصريا أيضا، فضلا عن مجهودها الكبير في الصومال ودارفور حاليا للتهدئة مع الدولة السودانية، مشيرا إلى أن مصر هي دولة من أعمدة حفظ السلام والأمن الدوليين.

وأضاف إن هذا يفيد مصر من خلال دراسة الأرض ومسرح العمليات وخاصة في المناطق الواقعة في نطاق الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تطرق إلى المشاركة المصرية الهامة في عمليات حفظ السلام في أكثر من مناسبة في المحافل الدولية كخطابه أمام الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن مساهمة مصر في حفظ السلم والأمن الدوليين لا تقتصر فقط على المشاركة بقوات حفظ السلام إنما أيضا حربها على الإرهاب هي أحد تلك السبل لأنها تقوم بهذا الدور نيابة عن العالم، مضيفا إن هذا ما أكده الرئيس وعلى المجتمع الدولي القيام بدوره أيضا لتحقيق الاستقرار والسلم في كافة الأنحاء.

 

تقدير دولي لمصر

فيما قال اللواء حسين عبد الرازق، الخبير الإستراتيجي، وقائد سابق لقوات حفظ السلام المصرية في سراييفو وأنجولا، إن مصر لها مشاركة فعالة في عمليات حفظ السلام وظلت تتصاعد مشاركتها على مدار السنوات سواء في عمليات تقررها الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو الاتحاد الأفريقي.

وأوضح عبد الرازق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر شاركت على نطاق واسع سواء بقوات حفظ السلام أو قوات خدمية في المجالات الهندسية والدعم الإداري وتزويد المهام بقوات ومراقبين دوليين، مضيفا أنها كان لها جهودا في كافة مناطق التوتر سواء بقوات لحفظ السلام أم بالجوانب الإدارية والفنية اللازمة أم بالجهود الدبلوماسية والسياسية.

وأضاف إن بناء مركز تدريب لعمليات حفظ السلام في القاهرة هو استجابة لفكرة طرحتها مصر نظرا لدورها الأفريقي حيث استقبلت كثير من القارة الأفارقة لتدريبهم وتأهيلهم على عمليات حفظ السلام، موضحا أن مصر مشاركة بنحو3 آلاف فرد وتعتبر في المركز السابع من حيث القوات المشاركة على مستوى العالم.

وأشار إلى أن دور مصر في هذه العملية مؤثر ومقدر من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكثيرا ما يتم اللجوء إليها للاستعانة بالخبرات المصرية لحل المشكلات والتغلب على المصاعب لذلك تحظى بتقدير من كافة دول العالم، مضيفا إن القوات المصرية تشارك بفاعلية في حفظ السلام رغم الصعوبات والتي قد تودي بحياة أحد الأفراد نتيجة التوترات في نطاق البعثة إلا هذا لا يمنعها من المساهمة بفاعلية.

وأكد أن القوات المصرية تتميز أيضا إلى جانب خبراتها وقدراتها على تحقيق التفاهم بين القوات المشاركة والتي تكون من جنسيات مختلفة، بأنها تراعي البعد الإنساني في العملية بتقديم المساعدات الغذائية والأدوية وكافة التسهيلات للمتضررين نتيجة أعمال الحرب مما يجعلها قبلة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.