«أكاديمية تأهيل الشباب» تفتح أبوابها للدعاة وعلماء الدين.. ونواب: الرئيس حريص على تحقيق التكاتف بين مؤسسات الدولة لمواجهة الممارسات المتطرفة.. و«العقلية الجامعة» عامل مهم لسد نوافذ الفتن
حرص
برلمانيون، على مساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطته المتكاملة لمواجهة الإرهاب
والتطرف وسط تناغم وتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدين أن كلمة الرئيس
السيسي في احتفالية المولد النبوي الشريف لمست أغلب التحديات والممارسات التي تحدث
باسم الدين، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي تمسك بأهمية إعداد دعاة وعلماء
بـ"عقلية جامعة" قادرة على مجابهة المخاطر والأفكار الشاذة والهدامة.
وشهد
الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، احتفالية الأزهر الشريف والأوقاف بمولد
النبوي الشريف بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مصطفى مدبولي
رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ولفيفا من العلماء
والمشايخ والقادة والسياسيين.
حجم
التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية
النائب فتحي
الشرقاوي، عضو مجلس النواب، قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لمس التحديات التي تواجه
الأمتين العربية والإسلامية من باب الدين خلال احتفالية مصر بالمولد النبوي الشريف
بمركز الأزهر للمؤتمرات، مؤكدا أن تلويح الرئيس بأهمية أن يكون المتصدين للتطرف والإرهاب
"عقليتهم جامعة" لأن حجم التحديات أصبح كبيرا ومخيفا ويداهم المجتمع من كل
الأبواب.
وأكد عضو
مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي يملك القدرة على تحليل الأمور وخاصة
في ظل الأحداث المتصارعة التي تشهدها المنطقة في ظل تسرب الخلايا الإرهابية في شتى
أنحاء الوطن العربي.
ولفت إلى أن الرئيس يحتاج إلى دعاة متفرعين في شتى
المجالات ملمين بمختلف العلوم لأن تحدي الإرهاب بات كبيرا ولا يقتصر على الجانب المسلح
فقط، بل الخطر الأكبر يكمن في الجانب الفكري والاستعانة بالنظريات المتشددة والعمل
على جذب الشباب واستخدامهم كوقود لحرق وتدمير الشعوب.
وشدد على
ضرورة العمل على تغيير سلوك المواطنين لأن الدين المعاملة بعد أن أصبحت صورة الإسلام
مشوهة في الخارج بسبب الممارسات التي تحدث باسم الدين الإسلامي وهو منها براء.
ضم
دعاة وعلماء الأزهر لأكاديمية تأهيل الشباب
وشدد النائب
صلاح عيسى، عضو مجلس النواب، على ضرورة القراءة الجيدة في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي
الذي ألقاء خلال كلمته اليوم خلال احتفال مصر بمولد النبوي الشريف، لأنه يحمل رسالة
محملة لرجال الدين في ظل التحديات الأمنية والفكرية الكبرى التي تواجه البلاد وتعصف
بالدول المحيطة، مؤكدا أن إعداد دعاة بـ"عقلية جامعة" مهما في ظل زيادة التحديات
الدينية والممارسات المتطرفة.
وقال عضو
مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي وجه بضرورة العمل على تغيير السلوكيات
باعتبارها العنصر الفعال الذي يلمسه الجميع، وطالب بضم مجموعة من الدعاة والعلماء إلى
أكاديمية الشباب لإثقال مهاراتهم في كافة النواحي لتمكينهم بشكل أوسع على مواجهة الفكر
المتطرف والإرهابي.
وأضاف عيسى
أن منح خريجي الأزهر والدعاة فرصة للالتحاق بأكاديمية تأهيل وتدريب الشباب مسألة في
غاية الأهمية حتى لا يقتصر دوره على الجانب الديني فقط بل يثقل مهاراته سياسيا واقتصاديا
وقانونيا ليحسن التعامل مع الأزمات المختلفة ليست الدينية فقط.
تحقيق
التناسق والتناغم بين مؤسسات الدولة
وأكد النائب
بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الرئيس السيسي وضع التحديات
والإشكاليات الدينية أمام علماء الأزهر الشريف في ظل مواجهات دامية في مختلف الأقطار
العربية مع أهل العنف والتطرف والإرهاب، مؤكدا أن السلوكيات التي تصدر عن الأشخاص هي
ترجمة لعقيدته وفكرة يشاهدها الجميع ومن خلالها يتم الحكم عليه، وتصبح صورة الإسلام
تترجم للغرب في صورة السلوكيات الممارسات اليومية.
وطالب عضو
مجلس النواب في تصريح لـ«الهلال اليوم» رجال الدين وعلماء الأزهر بضرورة إدراك حجم
المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد، مؤكدا أن الشراكة مع أكاديمية تأهيل الشباب مفيد
جدا لمواجهة التطرف الدين وسد كافة الأبواب والمنافذ أمامهم وتحصين أبناء الوطن من
هذه المخاطر القاتلة.
وشدد على
أن الرئيس السيسي يدعم المؤسسات الدينية والعلمية بكل ما أوتي من قوة، لكن يلفت انتباههم
إذا وجد قصور لأن يوجد في سدة الحكم ويمتلك من المعلومات التي تفتقدها تلك المؤسسات
ويعمل دائما على تحقيق الانسجام والتناسق والتكامل بين مؤسسات الدولة المصرية.