قال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي، اليوم الإثنين، إن الأزمة في سوريا هي الأكثر تعقيدا، وأن التدخل الخارجي كان عنصرا رئيسيا في ذلك، مشددا على أن الأجندات التركية والإيرانية لأخذ مناطق نفوذ بسوريا شكلت مصدر إزعاج كبير في المنطقة. 

وأضاف عفيفي- في تصريح خاص لقناة (إكسترا نيوز) الإخبارية- أن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط لعب دورا كبيرا لتوفير دعم دولي لجماعة الأونروا "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين" بعد وقف التمويل الأمريكي، مضيفا أن هناك تنسيقا دائما مع القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بالتحرك في الأطر المختلفة، مشددا على أن اجتماع الجامعة العربية صدر عنه قرار مهم بكيفية التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية. 

وأوضح السفير عفيفي، أنه تم تكليف المجموعتين العربية نيويورك وجنيف بالتحرك لتنفيذ قرارات حماية فلسطين، مؤكدا "أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات العمل العربي.. ونسعى دائما لحماية الفلسطينيين". 

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، "وجدنا في مؤتمر باليرمو في إيطاليا إرادة من الأطراف المشاركة لحلحلة الأزمة الليبية من خلال عودة المؤسسات الليبية للعمل بكافة طاقتها بما يحقق مصلحة أبناء الشعب الليبي"، مشددا على أن الجامعة تولي الأزمة الليبية اهتماما كبيرا. 

واستطرد السفير عفيفي، قائلا إن الجامعة العربية على تواصل مستمر بالمبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية، مضيفا "نسعى لانتظام عمل المؤسسات الليبية لعقد الانتخابات في الربيع المقبل"، مشيرا أن هناك توجها من الأطراف الليبية للخروج من الأزمة الحالية وتحقيق وحدة الأرض. 

وعن لبنان، قال السفير محمود عفيفي، إن الساحة اللبنانية لها معادلة وتوازنات خاصة وأن الجامعة تؤيد جهود الرئيس اللبناني المكلف، مؤكدا أن جميع الأطراف العربية لديها مصلحة في تشكيل الحكومة اللبنانية. 

وأشار المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الجامعة تستضيف منتديين تحضيريين للقمة الاقتصادية في 12 و13 ديسمبر المقبل.