ذكر إريك باهون المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يناقش مع الكونجرس كل ما يمكن تقديمه لتركيا مقابل تخليها عن شراء منظومة "إس-400" الروسية .
وكانت قناة "CNBC" قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مجمع الاستخبارات الأمريكية أن ما لا يقل عن 13 دولة مهتمة بشراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز "إس-400"، رغم التهديد بفرض عقوبات أمريكية عليها، ولاحظت القناة أن الولايات المتحدة، وفقًا لقانون مكافحة معارضي أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، لا تشجع الدول الأخرى على شراء الأسلحة الروسية، خاصة أنظمة "إس-300" و"إس-400"، وتهددها بفرض عقوبات عليها في حال أقدمت على ذلك.
ويعرض الدبلوماسيون الأمريكيون شراء أسلحة وأنظمة صواريخ أمريكية، مقابل التخلي عن الأنظمة الدفاعية الروسية، على الرغم من معرفتهم بعدم قدرة الأولى على مضاهاة الأخيرة. ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد تمكنت الولايات المتحدة بالفعل من كسر عقود بمليارات الدولارات لمؤسسات الصناعات العسكرية الروسية.
وقال باهون لوكالة أنباء "نوفوستي": "إننا نجري حاليا مناقشات دبلوماسية حول هذه المسألة.. في 9 نوفمبر، أرسلنا تقريرا عن العلاقات مع تركيا إلى الكونجرس، والآن نحن في مفاوضات دبلوماسية مع أنقرة للبحث عن بدائل محتملة لاستبدال "إس-400"، ومستمرون في العمل مع تركيا، وكذلك مع الكونجرس في محاولة للعثور على مثل هذه البدائل".
ووفقا له، ذكّرت الولايات المتحدة مرة أخرى الزملاء الأتراك "بالنتائج الخطيرة" على العلاقات بين البلدين، التي ستترتب على قيامهم بشراء أنظمة دفاع جوي روسية.
وتم توقيع اتفاقية قرض بين موسكو وأنقرة لتوريد أنظمة صواريخ "إس-400" المضادة للطائرات في ديسمبر 2017. وستدفع تركيا جزءا من قيمة هذه الصفقة بنفسها، والجزء الآخر من قرض منحته لها روسيا.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في وقت سابق إن نصب منظومات "إس-400" في تركيا سيبدأ في شهر أكتوبر 2019.