أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمة السورية تعد أكبر الأزمات التى يشهدها التاريخ فى الوقت الراهن، مطالبا الأنظمة العربية بعدم البعد عن التعامل معها، وعدم ترحيلها إلى الأطراف الدولية والإقليمية، يتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم.
وطالب أبو الغيط - فى كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيرًا للقمة العربية الـ 28، اليوم الاثنين- بضرورة تصدى الأنظمة العربى التى تعبر عنها الجامعة العربية، لإيقاف نزيف الدم فى سوريا وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية للأزمة على أساس بيان جينيف1، بما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الإقليمى.
كما ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجلس القمة الأفريقية، بتفعيل الحضور العربى فى الأزمات الكبرى سواء فى سوريا أو اليمن أو ليبيا، حيث أن هذه الأزمات تشكل خطورة على الأمن العربى القومى بصورة لم نشهدها منذ احتلال إسرائيل للأراضى العربية عام 1967.
واختتم قائلا: إن العمل الجماعى يسهم فى حل الأزمات التى يمر بها الوطن العربى، ولا سبيل للعمل الفردى، خاصة أن تلك الأزمات تمثل حزمة من المشكلات السياسية الداخلية، والتدخلات الإقليمية فى الشئون العربية الداخلية، التى تهدد الكيان العربى، كما تضرب أساس الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة.