صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء بأنه يمكن أن يحضر للمرة الأولى العشاء التقليدي لجمعية مراسلي البيت الأبيض العام المقبل، في غياب مقدم ساخر للحفل .

ومنذ توليه الرئاسة في يناير 2017، رفض ترامب الذي تتسم علاقاته بعدد من وسائل الإعلام بتوتر كبير، حضور هذا العشاء خلافا للرؤساء السابقين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.

ويحتفي هذا العشاء ـ الذي يشكل حدثا سنويا في الحياة السياسية في واشنطن ـ بحرية الصحافة ويمنح الرئيس فرصة إلقاء خطاب عن العام الماضى يطغى عليه طابع السخرية. كما يسمح لمقدم برنامج الحفل الساخر بانتقاد الرئيس.

وفي حفل 2017، أثار عرض مقدمة الحفل الممثلة الكوميدية ميشال وولف الساخر جدلا خصوصا لأنها انتقدت بحدة الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز التي كانت تجلس في مكان غير بعيد عنها.

وفي اليوم التالي، قالت رئيسة الجمعية مارجريت تاليف إن وولف "لم تلتزم روح الحفل".

وفي الحفل المقبل في 27 ابريل 2019، سيقوم بمهمة إدارة الحفل المؤرخ رون شيرناو مؤلف كتاب عن أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن خصوصا.

وكتب ترامب في تغريدة تعليقا على هذا التغيير أن "الفكاهية المزعومة ميشال وولف أخفقت العام الماضي في عشاء المراسلين إلى درجة دفعت إلى دعوة كاتب بدلا من شخصية فكاهية".

وأضاف "إنها خطوة أولى على طريق العودة إلى تقليد كان يموت. قد أذهب" إلى الحفل.

كان هذا التقليد قد بدأ في 1921. ومنذ 1980 حضره كل الرؤساء الأميركيين باستثناء رونالد ريجان في 1981 الذي كان يتعافى من جروح خطيرة أصيب بها في اعتداء.