أكد الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، أن التراجع الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن مرجعه صراع المصالح بين السياسيين والتضحية بالوحدة والتخلي عن التضامن، مشددا على أنه من المعيب أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة قائما على تقاسم الحصص الوزارية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس اللبناني الأسبق، خلال قداس أقامه حزب الكتائب اللبنانية بمناسبة الذكرى الثانية عشر لاغتيال نجله وزير الصناعة الأسبق بيار الجميل.

وأشار الجميل إلى أنه لا خيار لاستعادة الأمل والثقة في لبنان، إلا بالتأكيد على النضال واستعادة التضامن بين الجميع لمواجهة المخاطر، معتبرا أن انفراط عقد فريق 14 آذار السياسي، هو السبب وراء ما يشهده لبنان من تدهور وتراجع، وأنه لو بقت القوى السياسية متوحدة ضمن هذا الفريق، لاستطاعت الوقوف والمقاومة في "وجه قوى الشر التي تنال من سيادتنا".

وقال: "نعاني اليوم من صراع على الفتات وتقاسم المصالح"، داعيا السياسيين اللبنانيين إلى إظهار النية بحوكمة رشيدة وإصلاح الإدارة وإعادة نظام الدولة على أساس الثواب والعقاب.