قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس الأربعاء، إن بلاده ستوحد الإجراءات الجمركية في جميع مناطقها الحدودية، بما في ذلك في إقليم كردستان، في إشارة إلى المزيد من الدفء في العلاقات بين بغداد وأربيل، بعد استئناف تدفقات النفط من كركوك.

وتابع عبد المهدي في مؤتمر صحفي، "إن القرار سيطبق بعد أن تتوصل الحكومة الاتحادية في بغداد إلى اتفاق حول الإجراء مع حكومة إقليم كردستان العراق. وفقا لوكالة "رويترز".

وأشار إلى أن الإجراءات الموحدة ستجعل نقل البضائع والسلع الأولية المستوردة أسهل.

وفي الوقت الحالي، تفرض حكومة إقليم كردستان العراق، بشكل مستقل، رسوما جمركية على السلع المستوردة في المناطق الحدودية، التي تسيطر عليها وتجمع تلك الرسوم، وهو ما تعتبره بغداد أمرا غير قانوني.

في المقابل، تفرض بغداد المزيد من الرسوم من جانبها على السلع الأولية القادمة من المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة الإقليم. وينظر التجار إلى الازدواج الجمركي على أنه عبء.

وقال عبد المهدي إنه سيلتقي بالزعيم الكردي، مسعود برزاني، الذي من المنتظر أن يزور بغداد، يوم الخميس. واستقال برزاني من منصب رئيس الإقليم بعد محاولة فاشلة للاستقلال، لكنه ما زال زعيم أكبر حزب في الإقليم.

وقال عبد المهدي إنه سيلتقي ببرزاني، غدا، لبحث العلاقات بين أربيل وبغداد ومناقشة قضايا مهمة ستقوي العلاقات بين الطرفين، مؤكدا على الرغبة في مساعدة الإقليم وسكانه.

وأضاف أنه لا يعتقد أن اللقاء سيتطرق إلى موضوع النفط.

واستأنف العراق يوم الجمعة صادرات النفط من كركوك، التي توقفت قبل عام، بسبب خلاف مع أربيل بعد الاستفتاء.