رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الشريف»: مصر تجدد تأييدها الكامل لمبادرة «الحزام والطريق»

22-11-2018 | 17:33


أكد وكيل أول مجلس النواب، السيد محمود الشريف، حرص مصر الشديد على تعزيز العلاقات مع الصين، وتأييدها الكامل لمبادرة (الحزام والطريق) لما تمثله من أهمية في بناء المشروعات التي يتطلع الجانبان المصري والصيني إلى تنفيذها.


جاء ذلك في كلمة وكيل أول مجلس النواب، اليوم الخميس، أمام الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني، وأحزاب الدول العربية في مدينة (هانغتشو) بمقاطعة (تشجيانغ) شرقي الصين.


وقال إن مصر حريصة بشدة على تعزيز العلاقات مع الصين، التزاما بدعم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وسعيا للاستفادة من التجربة الصينية في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وتعزيز التواصل بين الشعبين.


وأضاف أن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية يأتي إيمانا بأن تعزيز العلاقات بين الأحزاب، هو ضرورة للتعاون بين الشعوب والحكومات، خاصة بعد ما أثبت التاريخ الحديث أن الأحزاب السياسية دائما ما تأخذ زمام التنمية لمواجهة مشاكل وتحديات الشعوب، وهو الأمر الذي أثبته تمسك الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية بالحوار والتشاور للتوصل إلى توافق عام في الأفكار والرؤية المشتركة.


وتابع أن الأمتين العربية والصينية ارتبطت بطريق الحرير الذي أرسى دعائم السلام والانفتاح والتسامح كقيم سائدة للتعاون بين الجانبين وتجسدت في مبادرة (الحزام والطريق) التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج، والتي تقوم على إعادة إحياء مشروع طريق الحرير الذي تعد مصر شريكا حضاريا وتاريخا فيه، ما يجعل مصر تجدد تأييدها الكامل لهذه المبادرة لما تمثله من أهمية في بناء المشروعات التي يتطلع الجانبان إلى تنفيذها، وكذلك مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في شتى المجالات لاسيما قطاع البنية التحتية.


وأوضح الشريف أن تعزيز التعاون يشمل ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يعكس حرص الجانب الصيني على دعم التوجه الجاد للحكومة المصرية في تحقيق نمو اقتصادي متسارع، من خلال تبني برنامج إصلاح اقتصادي غير مسبوق يسعى لتحقيق التنمية الشاملة بالتوازي مع تنفيذ مشروعات كبرى كالطرق والأنفاق، واستكشافات حقول الغاز الطبيعي، والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة، والمتجددة، وجميعها مشروعات جاذبة للاستثمارات تتطلع مصر إلى دعم الجانب الصيني في تنفيذها.


وشدد على أن اهتمام الصين بتطوير وتعزيز العلاقات مع أفريقيا حتى أصبحت أكبر شريك اقتصادي لها يعكس حكمتها في مواجهة تحديات دول العالم في مسيرتها نحو التنمية، ويدفع من جديد للتأكيد على ضرورة إرساء أسس النفع المتبادل للطرفين في الشراكة بينهما، وبما يمكن الصين من الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كبوابة لأفريقيا والمنطقة العربية وممرا للعالم عبر تعظيم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع دول الاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية، للوصول إلى أسواق استهلاكية تماثل حجم السوق الصيني في أوروبا وآسيا وأفريقيا، فضلا عن الاستثمار المباشر للانتفاع بالمزايا التي تقدمها منطقة قناة السويس والمناطق الصناعية الجديدة.


وأشار إلى أن مصر بذلت جهودا حثيثة خلال الفترة الماضية لإعادة بناء دولتها واقتصادها في محاولة لاستعادة دورها في المنطقة لاسيما بعد ما شهدته المنطقة العربية من أزمات كادت تعصف باستقراررها، لافتا إلى أنه في سبيل دعم الجهود المصرية، فإننا بحاجة إلى مساندة أصدقائنا في الصين والتي لاشك في أنها تسعى لاستقرار المنطقة وترسيخ السلام بما يخدم شعوبنا والإنسانية.


ودعا الشريف المشاركين إلى بذل المزيد من الجهد والتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة، ومواصلة التواصل فيما بيننا للتنسيق وحل ما قد يقف أمامنا من عقوبات وتحديات.


ونوه بنجاح الحزب الشيوعي الصيني في الاستفادة من ثقافة وحضارة وتاريخ الأمة الصينية، وتقديم تجربة نموذجية فريدة يحتذى بها في الحكم الرشيد ما جعل تلك التجربة منارة لجميع الأحزاب التي ترغب في قيادة مجتمعاتها نحو التنمية، مؤكدا أن الحزب الشيوعي الصيني حقق خلال الأعوام القليلة الماضية انجازات عديدة كان أبرزها محاربة الفساد ومحو الفقر ومواجهة التلوث وتحقيق نقلة نوعية في مستوى معيشة الشعب الصيني، ما يشير إلى أن الاستمرار في تطوير الأنظمة الداخلية لأحزابنا السياسية أصبح أمرا حتميا لا غنى عنه بحيث تتطور إلى أحزاب ذات برامج تتسم بالكفاءة والتأثير على المستوى الوطني.