رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استمرار مأزق تشكيل الحكومة في السويد بانسحاب ثالث المكلفين بتشكيلها

22-11-2018 | 19:20


 أعلنت زعيمة حزب الوسط السويدي آني لوف المكلفة بالتفاوض مع الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة اليوم الخميس تخليها عن مساعي تشكيلها، لتكون ثالث المنسحبين بعد فشل سياسيين اثنين قبلها، ويستمر الجمود السياسي الذي تشهده ستوكهولم منذ شهرين ونصف.

جاء قرار زعيمة حزب الوسط المكلفة بتشكيل الحكومة بعد أسبوع من المحادثات التي قادتها بين الأحزاب لكسر الجمود السياسي الذي تشهده السويد عقب الانتخابات العامة التي أجريت في سبتمبر الماضي. 

وذكر موقع (ذا لوكال) الإخباري الأوروبي أنه عقب اجتماع مطول مع رئيس البرلمان السويدي أندريه لورين الذي كلفها بتشكيل الحكومة، أكدت لوف أنها لم تتمكن من التوصل إلى حل لتشكيل حكومة ممكنة، وأنها لا ترى أي إمكانية لأن ترأس حكومة أقلية.

وأشارت إلى أنه في مثل هذا الوضع البرلماني غير الواضح يحتاج كل طرف إلى التسامح مع الطرف الآخر من أجل التوصل إلى حل في مسألة الحكومة، لكن لا يوجد أي أسس لذلك في الوقت الحالي.

وأضافت إن الأمر يرجع إلى رئيس البرلمان من أجل تحديد الخطوة المقبلة، وبالرغم من منحها أسبوع قابل للتجديد لكسر الجمود، إلا أنها قالت إن طلبها مزيدا من الوقت للمباحثات التمهيدية أمر لا معنى له.

وأشارت إلى أن هناك توافق ملحوظ بين الأحزاب في نواحي الدفاع والتعليم، فيما حددت العمل والهجرة كموضوعين كان من الصعب التوصل إلى أرضية مشتركة بشأنهما.

وكلفت لوف - الأسبوع الماضي - بمهمة قيادة المباحثات بين التكتلات السياسية لتشكيل الحكومة وكسر الجمود الذي استمر منذ انتخابات سبتمبر، واجتمعت بالحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر الذين شكلا معا التكتل اليساري الوسطي الذي قاد السويد في حكومة أقلية خلال السنوات الأربع الماضية.

ولم تعط الانتخابات الأخيرة التكتل اليساري الوسطي ولا تحالف اليمن الوسطي المكون من من أربعة أحزاب الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، حيث جاء الفارق بين التكتلين مقعد واحد فقط، وخلال شهرين ونصف حاول زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي رئيس الوزراء الحالي ستيفان لوفين وزعيم حزب المعتدلون أولف كريستيرسون كسر الجمود لكن مساعيهم باءت في الفشل.

ولا يوجد موعد نهائي لتنتهي السويد من تشكيل الحكومة، لكن عدد مرات التصويت في البرلمان لاختيار رئيس الوزراء محدد بأربعة مرات تبقى منها ثلاث مرات بعد تصويت البرلمان ضد زعيم حزب المعتدلون أولف كريستيرسون، وفي حال انتهاء تلك الفرص يتم الدعوة إلى انتخابات عاجلة.