أكدت الإمارات
العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أن الشراكة القوية بين البلدين تمثل إضافة
وركيزة رئيسية للأمن العربي المشترك، خاصة في ظل ما تتميز به سياسة البلدين على المستوى
الإقليمي أو العالمي من توجهات ومواقف حازمة وواضحة في مواجهة التحديات والتهديدات
التي تشهدها دول المنطقة سواء فيما يتعلق بخطر التطرف والإرهاب وضرورة التصدي للجماعات
التخريبية التي تسعى لتقويض أسس الاستقرار في دول المنطقة أو بشأن جهودهما الهادفة
إلى تنسيق المواقف العربية إزاء قضايا المنطقة المختلفة وكيفية التعامل الفاعل والبناء
معها.
جاء ذلك حسبما
أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"ن في ختام لقاء الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأمير محمد بن سلمان
بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودية اليوم
الخميس بأبوظبى.
وأكد الجانبان
حرصهما على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية التي تتميز بالشمولية تنمويا واقتصاديا
وثقافيا وسياسيا إلى جانب موروثها التاريخي والروابط المتجذرة بين شعبي البلدين؛ ما
يدفعها إلى المضي قدما نحو آفاق أوسع ويمنحها بعدا استراتيجيا في معالجة التحديات.
وشدد الجانبان
على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة وصولا لتحقيق رؤية البلدين في
تعزيز مكانتهما في المجالات كافة الاقتصادية والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني
العسكري وتحقيق رفاه مجتمع البلدين.
وكان ولي عهد أبو
ظبي وولي العهد السعودى بحثا العلاقات بين البلدين وسبل مواصلة تنميتها ودعمها في مختلف
المجالات؛ بما يلبي تطلعات البلدين وشعبيهما إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام
المشترك، كما استعرضا مسار تطور التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي يرتكز على
دعائم ومقومات متعددة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة.
وتناول اللقاء
- أيضا - مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين إضافة إلى التحديات
والتهديدات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن شعوبها واستقرارها،
إلى جانب بحث عدد من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد بن زايد أن
علاقات الإمارات والسعودية تمثل نموذجا استثنائيا يحتذى للعلاقات الأخوية بين بلدين
تجمع بينهما وشائج الأخوة والتاريخ والجغرافيا وفي ظل الاحترام المتبادل والإرادة المشتركة
لترسيخ هذه العلاقات والارتقاء بها في المجالات كافة لتعبر عن طموحات شعبيهما في التنمية
والرفاهية والازدهار.
وقال إن علاقات
البلدين الشقيقين تمضي إلى الأمام بقوة وثقة بفضل حكمة ودعم الشيخ خليفة بن زايد آل
نهيان رئيس الدولة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ورؤيتهما
الثاقبة، مضيفا أن البلدين يمثلان نموذجا للتكامل والتوافق وتطابق الرؤى و المواقف
إزاء مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وهما يخطوان خطوات استراتيجية
مهمة بأبعاد أكثر عمقا وقوة تهدف إلى إسعاد مواطنيهما ورفاهيتهم.
وأشار إلى أن مسار
العلاقات الإماراتية - السعودية شهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة ترجمت في تعزيز
التعاون و التنسيق الثنائي المشترك في المجالات كافة سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و
دفاعيا.. فيما أضاف إنشاء مجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي خلال شهر مايو من عام
2016 لبنة قوية إلى هذه العلاقات خاصة أن المجلس يستهدف توطيد العلاقات الثنائية عبر
التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.
وأكد أن السعودية
تقوم بدور محوري في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وتقود الجهود الرامية إلى
تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها إلى جانب مساعيها الحميدة المتواصلة لتحقيق
السلام و الأمان في مختلف مناطق العالم.