رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


موسكو: لندن تستغلّ قضية سكريبال للتستر على إخفاقاتها السياسية

23-11-2018 | 14:09


 اعتبرت الخارجية الروسية أن نشر الشرطة البريطانية مواد مرئية جديدة تتعلق بقضية سكريبال، ليس إلا محاولة يائسة من لندن لصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية.


وعلقت ماريا زاخاروفا متحدثة الخارجية الروسية على ثلاثة مقاطع فيديو قصيرة نشرتها الشرطة البريطانية أمس الخميس، وتظهر المواطنين الروسيين ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف المتهمين بتسميم العميل البريطاني سيرغي سكريبال، وهما يتجولان في شوارع سالزبوري البريطانية، إضافة إلى صورتين لعلبة عطر مزيفة تزعم لندن أنها احتوت على المادة السامة التي أصيب بها سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري في مارس الماضي.


وكتبت زاخاروفا على فيسبوك: "هذه "الأدلة" الجديدة التي عرضت على الرأي العام والتي من غير المعروف على ماذا تدل، لا تثير إلا الصدمة... لم أعد أطرح التساؤلات، بل أجزم بأن هذه وسيلة بدائية تلجأ إليها حكومة السيدة ماي للتشويش على أجندة بريكست ومناقشة استقالتها المحدقة".


من جانبه، علق الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف على مزاعم الشرطة البريطانية حول أن كمية المادة السامة التي يقال أنها استخدمت في الاعتداء على سكريبال، كانت كافية لقتل ألف شخص، بالقول: استخدام مواد سامة في أوروبا أمر خطر ويثير القلق، لكن الجانب الروسي ليس على علم لا بنوع المادة التي أصيب بها سكريبال، ولا بكميتها ولا بما حصل بها، لأن السلطات البريطانية ترفض باستمرار تقديم أي معلومات ذات صلة بقضية سكريبال وتتجاهل مقترحات روسية للتعاون في هذا الشأن.


وأكدت السفارة الروسية في لندن في وقت سابق أنها ستطلب مجددا إيضاحات من الحكومة البريطانية حول سير التحقيق في قضية سكريبال، مشيرة إلى أنها أرسلت إلى السلطات البريطانية نحو 70 رسالة ومذكرة لاستيضاح مصير سكريبال وابنته، لكن لندن لا تزال تتكتم على كافة المعلومات المتعلقة بالقضية، في سلوك "ينتهك كل قوانين العلاقات المتحضرة بين الدول".


وتتهم بريطانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بالوقوف وراء تسميم سكريبال، فيما ترفض موسكو هذه الاتهامات وتصفها بأنها استفزازية ولا تستند إلى أي أساس.