قيادي بتيار المستقبل: اللبنانيون جميعا يعرفون هوية "الطرف المعرقل" لتشكيل الحكومة
أكد القيادي في تيار المستقبل في لبنان النائب نزيه نجم أن
جميع اللبنانيين يعلمون علم اليقين الجهة التي تتعمد عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة،
مشددا على أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وتيار المستقبل بأكمله، والرئيس ميشال
عون، عملوا على تقديم كافة التسهيلات والتيسيرات التي من شأنها الإسراع في عملية التأليف
الحكومي وبما يحقق مصالح الشعب اللبناني.
وقال النائب نجم – في تصريحات له– إن الحكومة الجديدة جاهزة
للإعلان عن تشكيلها، وتأليفها ينتظر أن يقوم "الطرف الآخر المعرقل" بتقديم
أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية المخصصة له، ومن ثم يتم إعلان الحكومة الجديدة
خلال أقل من يوم واحد.
وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله أعلن أن الحزب
لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة إلا بعد أن
يُمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل
(الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر
الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة "استقواء بقوة السلاح من جانب
الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية".
وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط
الذي وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل
الحكومة، واصفا مجموعة النواب السُنّة الستة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم
"حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من
"حزب الله" بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.
من ناحية أخرى، قال نزيه نجم، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس
الأعمال اللبناني المصري، إن انعقاد الدورة الرابعة لملتقى الأعمال المصري اللبناني،
يعكس حالة التفاهم والتلاقي بين البلدين، مؤكدا حرص لبنان على العلاقات الطيبة والقوية
مع مصر.
وأضاف نجم أن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس اللبناني
ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، يبعث على الطمأنينة واليقين بأن العلاقات المصرية
اللبنانية ستظل في أعلى مستويات التفاهم والعطاء.
وأشار إلى أن الاقتصاد
المصري يتحرك بشكل إيجابي وسريع، فضلا عن الاكتشافات الجديدة في مجال البترول والغاز
والتي من شأنها المساعدة على نمو الاقتصاد بصورة أكبر، معربا عن تطلعه لأن يزيد حجم
الاستثمارات بين مصر ولبنان في الجانبين، وبما يحقق مصالحهما الاقتصادية معا.