يستضيف مهرجان دى كاف هذا العام أفلاماً لاقت استحسانًا نقديًا كجزء من أجندة الأفلام فى النسخة السادسة بمهرجان دى كاف.

ويستضيف البرنامج - الذى تشرف عليه منتجة الأفلام الشهيرة ومؤسسة شركة  Initiative Films، إيزابيل فوفل ـ الفن لإلقاء الضوء على العديد من القضايا المهمة من خلال تناول مفهوم الهوية عبر مظاهرها المحددة المتنوعة.

وفى صدارة البرنامج يأتى الفيلمان الكنديان اللذان رُشحا لجائزة الأوسكار، واللذان من المتوقع أن يبهرا الجمهور بقصتيهما المؤثرتين فى عروض بسينما زاوية المحببة: حرائق والأستاذ لزهر.

يحكى الفيلم الأول الذى أخرجه المخرج الفرنسى الكندى الشهير دينيس فيلنوف "حرائق" قصة توأمين كنديين يقرران السفر إلى موطن أمهما الأصلى بعد وقت قصير من موتها لمعرفة ماضيها المخفى.

غير أن التوأمين يجدان أنفسهما متورطين فى حرب أهلية لا تجبرهما وحسب على تعقب جذور هويتهما، بل إنها عرضت حياتهما إلى خطر حقيقى أيضًا.

من المؤكد أن يمس هذا الفيلم وترًا حساسًا لدى الجمهور الحاضر بوتيرته المحمومة، والمتأنية دراميًا فى نفس الوقت، وعناصره الموضوعية المهمة.

ومن المحتمل أن يحدث نفس التأثير فيلم "الأستاذ لزهر". هذا الفيلم الفرنسى/الكندى الصادر فى 2011والمبنى على مسرحية من شخصية واحدة لإيفيلين دى لا شنيليرى، ومن إخراج المخرج الكندى فيليب فلاردو.

وهو يحكى قصة مثيرة لمهاجر جزائرى يصبح مدرسًا فى مدرسة ثانوية ليحل محل معلم محبوب بعد موته، وإن ما يوجهه لزهر من تحديات فى التكيف مع وظيفته الجديدة كمدرس، بالإضافة إلى محاولاته لسد الفجوة الثقافية مع طلابه، كلها أمور ستخضع لفحص مع قدر كبير من التفاصيل فى هذا الفيلم المتعمق ثقافيًا.

وكجزء من برنامج هذا العام، سيكون النص الأصلى لمسرحية الأستاذ لازهر موضوع لفقرة قراءة مسرحية للفنان الشهير، سيد رجب، فى 1 أبريل، مع تقديم إيفيلين دى لا شنيليرى نفسها ورشة عمل عن الكتابة المسرحية، وجلسة من الأسئلة والأجوبة فى اليومين التاليين.