كيف ساهمت منظمات المجتمع المدني في إعادة إعمار قرية الروضة؟.. الجمعيات ساهمت في التأمين الغذائي والاجتماعي للمواطنين.. وتقديم تعويضات مناسبة لأسر الشهداء.. ووضع خطة متكاملة لتقديم دعم شهري للمتضررين
لعبت مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال
دورا بارزا من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة في إعادة إعمار قرية الروضة بمنطقة بئر
العبد في محافظة شمال سيناء، وافتتاح المرحلة الأولى منها في الذكرى الأولى لحادث الروضة
الإرهابي، والذي استهدف المدنيين في المسجد في 24 نوفمبر من العام الماضي وراح ضحيته
أكثر من 300 شخص.
وتمكنت الحكومة المصرية من خلال التعاون
مع المجتمع المدني من إعادة إعمار 54 منزلا وتجهيزهم بالكامل بأثاث وأجهزة الكهربائية،
توزيع منح لتمويل 24 مشروعا صغيرا، توزيع 50 رأس أغنام وماعز على 50 أسرة بدون عائل،
والتكفل بزواج 10 فتيات يتيمات وتوزيع 10 أجهزة تعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتم الانتهاء من تنمية قرية الروضة من خلال
التعاون بين مجموعة "حديد المصريين" مع جمعية الأورمان ووزارة الاستثمار
والتعاون الدولي، وذلك ضمن مبادرة إعمار القرى الأكثر احتياجا في مصر.
ويأتي ترتيب قرية الروضة رقم 14 في مبادرة
حديد المصريين بتكلفة 5 مليون جنيه مصري، والثانية في شمال سيناء (قرية الخربة والتي
تم افتتاحها في 23 إبريل 2016).
كما تم توزيع أول 500 بطانية شتاء، أمس،
على أهالي قرية الروضة بمدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء.
وساهمت وزارة الزراعة بزراعة 40 شجرة حول
مسجد الروضة وتوزيع 16 خلية نحل على 4 أسر بالقرية و25 بطارية أرانب، بالإضافة إلى
الانتهاء من إصدار ألف ورقة ثبوتية ما بين قسائم زواج وبطاقة رقم قومي، وسيقوم الأزهر
الشريف بتوفير 600 جهاز منزلي ما بين غسالة وبوتاجاز وثلاجة.
شاركت مؤسسة مصر الخير، في افتتاح عدد من
أعمال التنمية وتسليم عدد من البيوت لأهالي شهداء قرية الروضة، بالتعاون مع محافظة
شمال سيناء، وذلك في ذكرى الحادث الإرهابي الذي وقع في نوفمبر من العام الماضي.
وخصصت مؤسسة "مصر الخير" المبالغ
اللازمة لرفع كفاءة 100 منزل، متعهدًا بتنفيذ جميع الملاحظات لرفع الكفاءة، وبحث جميع
مطالب أهالي القرية مع المسئولين، فضلا عن رفع كفاءة 3 مدارس بقرية الروضة، وإقامة
معرضا للمنتجات اليدوية المصنوعة بأيادي القرية، والذي افتتحه كلا من وزيري التنمية
المحلية والأوقاف.
كما شاركت المؤسسة في إعداد تصور لرفع كفاءة
المياه والصرف الصحي، في الروضة وما جاورها من قرى شمال سيناء، هادفة بذلك التنمية
الشاملة هناك.
وعقد الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات
الأهلية عقب الحادث الإرهابي بقرية الروضة اجتماعا عاجلا برئاسة الدكتور طلعت عبد القوى،
بحضور ممثلي الجمعيات الكبرى والمؤسسات الأهلية وبحث تقديم المساعدات لأهالي منطقة
بئر العبد، وكذلك تلبية احتياجات الأسر التي استشهد أحد أفرادها في الأحداث الإرهابية،
وبحث كيفية توفير مشروعات صغيرة أو متوسطة للأهالي وفقًا لاحتياجاتهم.
أما صندوق "دعم مصر"، فأعلن مديره
التنفيذي محمد العشماوي، رصد 185 مليون جنيه للبدء في المشروعات التنموية بمنطقة بئر
العبد، مؤكداً جاهزية الصندوق للمشروعات الإنمائية طويلة الأجل ومشروعات الإغاثة السريعة،
مشيدًا بإقبال جمعيات العمل المدني والاستجابة لنداءات التطوير بسيناء.
وكانت الدكتورة غادة والي قد عقدت اجتماعات
دورية منذ الحادث الإرهابي مع ممثلي الجمعيات الكبرى مثل "مصر الخير" و"الأورمان"
و"بنك الطعام" وبحضور كل من مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للعلاقات الحكومية
ومعاون وزير الشباب وممثلي صندوق "تحيا مصر" والدكتورة مؤمنة كامل الأمين
العام للهلال الأحمر المصري إلى دراسة التدخلات العاجلة والفورية لمساعدة أهالي الروضة،
لتحديد مهام كل جمعية أو مؤسسة أهلية لإعداد خطة لتنفيذ مشروعات تنموية لقرية الروضة.
وتم إرسال قوافل طبية وغذائية وكسائية،
وتقديم ألف رأس ماشية وأجهزة كهربائية للمواطنين، وتركيب أعمدة إنارة ورصف الطرق وتأهيل
34 "عشة"، بينما تتكفل مؤسسة بيت الزكاة بتجهيز العرائس وتأثيث المنازل بالأجهزة
الكهربائية.
وعقب الحادث مباشرة، أرسلت مؤسسة
"مصر الخير" 500 كرتونة أغذية شهريا لـ500 أسرة لمدة 3 أشهر، بقيمة 400 جنيه
للكرتونة الواحدة مع مراعاة تنوع المواد الغذائية التى تحتويها، فضلا عن غرس أشجار
زيتون فى القرية، بعدد من استشهدوا لترمز كل شجرة لشهيد في الحادث الإرهابي.
فيما تكفلت جمعية مصطفى محمود بالأدوية
والعلاج وإرسال قوافل طبية، ودفع 50 مليون جنيه من وزارة المالية للتعويضات، وإقامة
مشروعات اقتصادية واجتماعية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية للنساء، وتحسين خدمة وشبكات
مياه الشرب والصرف الصحي.