أكد عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" اليوم، أن العلاقات الصينية الهندية تشهد تحسنا شاملا وزخما تنمويا، مشددا على أن التعاون بين الجانبين سيدفع بعملية التنمية في البلدين ويقدم إسهامات جديدة ومهمة للسلام العالمي والتقدم الإنساني.

جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الصيني اليوم خلال لقائه مستشار الأمن القومي الهندي "أجيت دوفال" في مدينة "دوجيانغيان" قرب مدينة "تشنغدو" جنوب غربي الصين لإجراء الجولة الحادية والعشرين للمحادثات الحدودية الصينية الهندية.

وقال وانغ إن الصين والهند من الحضارات القديمة العظيمة، وهما أكبر دولتين ناميتين في العالم وأكثر الاقتصادات الناشئة ديناميكية، ولهما مصالح مشتركة واسعة، وأمامهما مساحة واسعة للتعاون.

وأضاف وانغ أن الاجتماعات الثلاثة للرئيس الصيني "شي جين بينج" مع رئيس الوزراء الهندي "نارندرا مودي" هذا العام، مثلت دعما استراتيجيا لتنمية العلاقات الصينية الهندية، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تشهد تحسنا شاملا وزخما تنمويا، ما يستدعي مواكبة الاتجاه الإيجابي للعلاقات، وخلق المزيد من الظروف المواتية لهذه العلاقات من خلال تعزيز محادثات الحدود.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الهندي "أجيت دوفال" إن العلاقات الثنائية وصلت إلى نقطة تحول مهمة، وحققت تنمية إيجابية وسليمة بدعم وتوجيه من قادة الدولتين.

وأضاف أنه يتفق تماما مع ما ذهب إليه وزير الخارجية الصيني حول أهمية العلاقات الثنائية، مؤكدا التزام الجانب الهندي بتنفيذ التوافقات التي توصل إليها زعيما الدولتين في اجتماعاتهما.

وتابع إن بلاده ستعزز الاتصالات الاستراتيجية والثقة السياسية المتبادلة مع الصين، وتسعى إلى إيجاد حل عادل ومعقول لقضايا الحدود المقبولة بالنسبة للجانبين.

وأكد أنه يتعين على الدولتين إرسال إشارات إلى العالم بأن الصين والهند، باعتبارهما دولتين تتمتعان بحضارتين عريقتين، لديهما الحكمة والقدرة على حل المشكلات سلميا من خلال الحوار والتشاور.

وأدان دوفال بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القنصلية الصينية في مدينة كراتشي الباكستانية.

من جهته، أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن هذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف بعثة دبلوماسية يعد "عملا غير مقبول"، مشددا على أن الإرهاب تهديد مشترك تواجهه جميع الدول في العالم، وأنه يتعين على المجتمع الدولي العمل معا لتعزيز التعاون ضد الإرهاب.