بضعة أشهر، وتحتفل أكاديمية الفنون بوزارة
الثقافة، (عام 2019)، باليوبيل الذهبي، بمناسبة مرور حوالي 50 عاما على إنشائها منذ
عام 1969، وهى أول جامعة لتعليم الفنون ذات طبيعة منفردة في الوطن العربي، وهذه الأعوام
تعنى الكثير بمقياس العطاء والإسهام الحقيقي في البناء الحضاري وان كانت لا تمثل شيئا
فى عمر الزمن.
وفي سباق مع الزمن، أطلقت الدكتورة إيناس
عبد الدايم وزيرة الثقافة، مبادرتها لعقد الملتقى الأول لطلاب أكاديمية الفنون من جميع
المعاهد التابعة، غدا الأحد، و ذلك بحضور لفيف من كبار المسئولين وقيادات وزارة الثقافة،
والشخصيات العامة، وأساتذة ورئيس الأكاديمية وعدد من طلابها وخريجيها.
ويعد الملتقى، الذي يستمر علي مدار 6 أيام،
نشاطاً استثنائياً مبتكراً، يهدف إلى إيجاد مناخ دارسي جديد لخلق لون من الحراك الإبداعي
وهو ما يتواكب مع التوجهات الرامية إلى الاهتمام بالشباب وإتاحة الفرصة لهم للتعبير
عن آرائهم فى أشكال فنية جديدة.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الملتقى بفيلم
تسجيلي عن الأكاديمية ومعاهدها باعتبارها الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط ثم تكرم
وزير الثقافة عدداً من الرواد خريجي الدفعات الأولى والأساتذة الأكاديميين بعده يقام
حفل لأميرة الإيقاع نسمة عبد العزيز وفرقتها.
جدير بالذكر انه في عام 1969 صدر القانون
78 بإنشاء أكاديمية الفنون، إلا أن أحكامه جاءت بالغة الإيجاز ولم تتناول الأمور الهامة
المنظمة لنشاط الأكاديمية. وفي عام 1981 عدل القانون بقانون أخر رقم 158 بإعادة تنظيم
الأكاديمية. وبعد ذلك ببضعة سنوات وفي عام 1989 صدر القانون رقم 401 بأعمال أحكام اللائحة
التنفيذية لقانون الجامعات رقم 49 لسنة 72 على أكاديمية الفنون.
وحددت المادة الأولى للقانون 158 لسنة
1981 اختصاصات وأهداف الأكاديمية بأنها تختص بكل ما يتعلق بتعليم الفنون والبحوث العلمية
التي تقوم بها معاهدها في سبيل خدمة المجتمع والارتقاء به حضارياً كما تسهم في رقى
الفكر والفن والقيم الإنسانية والاتجاه بالفنون اتجاها قومياً يرعى تراث البلاد وأصالتها.
وتتكون أكاديمية الفنون، أو جامعة الفنون
كما يحلو للبعض تسميتها، من سبعة معاهد هي: المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد
العالي للكونسرفتوار والمعهد العالي للباليه والمعهد العالي للسينما والمعهد العالي
للموسيقى العربية والمعهد العالي للنقد الفني والمعهد العالي للفنون الشعبية. وتضم
الأكاديمية بفرعها بمحافظة الإسكندرية وحده تعليمية للمعهد العالي للموسيقى (الكونسرفتوار)
ووحده للمعهد العالي للموسيقى العربية ووحده للمعهد العالي للباليه كما تضم مركز اللغات
والترجمة ومركزاً لدراسات الفنون الشعبية ومجموعة مراكز بحثية لفنون السينما والباليه
والمسرح والموسيقى.