رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين عام الأمم المتحدة: العنف ضد المرأة والفتاة آفة عالمية وإهانة أخلاقية

25-11-2018 | 12:14


 قال أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ، "إن العنف ضد المرأة والفتاة آفة عالمية وإهانة أخلاقية لجميع النساء والفتيات ووصمة عار في جبين مجتمعاتنا كافة ، وعقبة كبرى على طريق تحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة".

وأشار جوتيريش - في رسالته التي وزعها المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - إلى أن العنف ضد النساء والفتيات ينم عن وجود ازدراء شديد يتمثل في عدم اعتراف الرجال بالمساواة المتأصلة والكرامة الأصيلة للمرأة وهي مسألة من مسائل حقوق الإنسان الأساسية.


وقال : "إن هذا العنف يمكن أن يتخذ أشكالا عديدة من اعتداء منزلي وصولا إلى الاتجار ومن عنف جنسي في حالات النزاع وصولا إلى زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وقتلهن كما يلحق الأذى بالفرد وله عواقب بعيدة المدى على الأسر والمجتمع وهو أيضا مسألة سياسية عميقة".

وأضاف : "العنف ضد المرأة يرتبط بمسألتين أوسع نطاقا هما مسألتا السلطة والسيطرة في مجتمعاتنا خاصة وأننا نعيش في مجتمع يهيمن عليه الذكور والنساء يصرن معرضات للعنف نتيجة الطرق المتعددة التي نستخدمها لنبقيهن في وضع غير متكافئ".

ولفت أمين عام الأمم المتحدة إلى أن السنة الماضية شهدت تزايد الاهتمام بأحد مظاهر هذا العنف ، فمعظم النساء يتعرضن للتحرش الجنسي في مرحلة ما من حياتهن ، ويأتي تزايد الكشف العلني من جانب النساء من جميع المناطق ومن كافة المشارب ليظهر حجم هذه المشكلة ويبين قدرة الحركات النسائية على حفز التحرك والوعي اللازمين للقضاء على التحرش والعنف في كل مكان.

وقال جوتيريش : إنه وفي العام الحالي جاءت حملة الأمم المتحدة العالمية (فلنتحد لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات)لتسلط الضوء على دعمنا للناجيات والمدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة تحت شعار (اصبغوا العالم باللون البرتقالي: #اصغوا إليّ أيضا) وهو اللون الموحد الذي يرمز إلى التضامن لتوجيه رسالة واضحة وهي أنه يجب إنهاء العنف ضد النساء والفتيات حالا ولنا جميعا دور نؤديه"..مشيرا إلى أن هذه الرسالة لقيت صدى في مبادرة (تسليط الضوء) للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. 


وأشار إلى أن هذا البرنامج ، الذي خُصص له مبلغ ٥٠٠ مليون يورو، سيمكّن الناجيات والمدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة من أن يصبحوا عوامل تغيير في منازلهم ومجتمعاتهم وبلدانهم ، غير أنه وإن كان هذا الاستثمار الأولي كبيرا فهو صغير بالنظر إلى حجم الحاجة وينبغي اعتباره تمويلا أوليا لحركة عالمية.

وفي الختام .. قال جوتيريش : "لا يمكننا حقا أن نقول بأننا نعيش في عالم يسوده العدل والمساواة حتى يتمكن نصف سكاننا المتمثلين في النساء والفتيات من العيش في مأمن من الخوف والعنف ومن انعدام الأمن يوميا".