رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزراء بريطانيون يدرسون «خطة بديلة» للبريكست تحسبًا لتتصويت ضد مقترح «ماي»

25-11-2018 | 18:51


أشارت تقارير "صحفية" إلى أن وزراء كبار في حكومة تريزا ماي يدرسون "خطة بديلة" لمغادرة الاتحاد الأوروبي حال صوت أعضاء مجلس العموم البريطاني ضد مقترح رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الذي حصل على موافقة قادة الاتحاد الأوروبي بالإجماع اليوم الأحد. 


وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني، أنه بالرغم من حصول رئيسة الوزراء البريطانية على موافقة الاتحاد الأوروبي على خطتها في قمة استثنائية للاتحاد بعد أن كانت على شفا الإنهيار بتهديد أسبانيا باستخدام الفيتو لعرقلة أي تقدم، نظرًا لأوجه قلق تتعلق بمضيق جبل طارق، إلا أن ماي تواجه ما يمكن القول بأنها مهمة أكثر صعوبة تتمثل في تمرير صفقتها في البرلمان خلال الأسابيع المقبلة. 


وتزداد صعوبة مهمة ماي بتجدد المعارضة من جانب جناحي حزبها حزب المحافظين اللذين يؤيد أحدهما الخروج بينما يؤيد الآخر البقاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حليفها الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا وحزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار والحزب الوطني الاسكتلندي. 


وأشارت الصحيفة، إلى أن ماي تواجه تهديدات من كافة الأطراف وسط تكهنات بتهديد جديد من داخل حكومتها صادر عن وزير خزانتها فيليب هاموند، الذي قد يقود موجة خروج الوزراء المؤيديين للاتحاد الأوروبي من الحكومة في حال آل الأمر بماي إلى السير في طريق "بريكست دون اتفاق". 


وبحسب "إندبندنت" فإن تقارير قد كشفت عن أن مجموعة أخرى من وزراء الحكومة يجرون مباحثات مع الحزب الوحدوي الديمقراطي الأيرلندي لوضع خطة بديلة تدور حول "خيار النرويج"، والذي تبقى بموجبه بريطانيا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية في حال رفض الاتفاق. 


ونسبت الصحيفة لمصدر من الحزب الإيرلندي تصريحا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قال فيه إن الحزب في محادثات "مع أشخاص قد يثبتون أنفسهم" مضيفا "في هذه المرحلة سيقول أشخاص من الحكومة إنا علينا أن يكون لدينا خطة بديلة. وسيحصلون على تأييدنا في اتباع نهج مختلف". 


ولم تنف زعيمة الحزب الأيرلندي آرلين فوستر هذه التقارير حيث أفادت في حوار تلفزيوني اليوم بأن مباحثات تجرى في كافة أروقة الحكومة، قائلة "نتحدث مع الجميع في الحكومة، مع أشخاص من توجه البقاء ومن هم في توجه الخروج. 


وكان الحزب قد دعا ماي إلى استبعاد صفقتها المقترحة وهدد بالتراجع عن اتفاق (الثقة والدعم) الذي يدعم حكومتها، حيث قالت في مؤتمر الحزب السنوي إن صفقة ماي ستكون بالنسبة للمملكة المتحدة نتيجة أسوأ من حكومة يقودها جيرمي كوربن زعيم العمال بالرغم من الخلافات القائمة بينهما منذ وقت طويل. 


ومع ذلك، فقد وجه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تحذيرا للنواب البريطانيين من أن الاتحاد الأوروبي لن يتزحزح عن موقفه، قائلا اليوم إن الاتفاق الذي تم تمريره هو أفضل صفقة ممكنة وأن الاتحاد الأوروبي لن يغير موقفه الأساسي فيما يتعلق بتلك الأمور. 


وفي الوقت نفسه، قد يستقيل وزير المالية و أربعة وزراء آخرين هم وزيرة العمل آمبر رود ووزير العدل ديفيد جوك ووزير شؤون الأعمال جريج كلارك والنائب الفعلي لرئيسة الوزراء ديفيد ليدينجتون بدلا من الدخول في عملية بريكست دون اتفاق بحسب ما أوردته صحيفة "ذا ميل" اليوم. 


وأعطى هاموند توقعا سوداويا بشأن الآفاق المستقبلية لمغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، قائلا إنه سيؤدي إلى إطلاق "فوضى اقتصادية". 


وعشية القمة التي شهدت موافقة الاتحاد الأوروبي بالإجماع على صفقة ماي، وجهت رئيسة الوزراء رسالة مفتوحة إلى الشعب أكدت فيها أن مقترحها سيحقق منافع البريكست للجميع سواء من صوت للخروج أو للبقاء، ووعدت بلحظة مصالحة بين كافة أطراف البلاد عندما تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد العام المقبل.