رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإمارات تقرّر العفو عن البريطاني ماثيو هيدجز المدان بالتجسس

26-11-2018 | 11:54


أصدر الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عفوا عن البريطاني ماثيو هيدجز المحكوم بالسجن المؤبد على خلفية قضية تجسّس في الدولة الخليجية، حسبما أفاد بيان رسمي اليوم الإثنين ... وجاء في البيان أنه سيُسمَح للشاب البريطاني بمغادرة دولة الامارات "فور اكتمال الإجراءات الرسمية".


جاء الإعلان عن العفو بعدما عرضت على صحفيين في أبوظبي تسجيلات مصوّرة لتحقيقات مع هيدجز يقول فيها إنه عنصر في جهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6".

وفي لندن، أعرب وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن "الامتنان" لدولة الإمارات... وكتب على تويتر "أخبار رائعة بخصوص ماثيو هيدجز ... رغم عدم موافقتنا على الاتهامات ، نحن ممتنون لحكومة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية بسرعة".

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، فإن عائلة هيدجز قدّمت "التماسا للعفو" إلى الشيخ خليفة "من خلال رسالة شخصية إلى سموه"، وان الرئيس الاماراتي قرر أن يكون هيدجز أحد السجناء الـ785 الذين أصدر عفوا بحقهم لمناسبة اليوم الوطني.

وكانت محكمة في أبوظبي قد أصدرت يوم الاربعاء الماضي حكما بالسجن المؤبد بحق هيدجز بتهمة التجسس.


وأوقف هيدجز في الخامس من مايو في مطار دبي، وقالت عائلته أنه طالب دكتوراه، وكان يجري بحثاً عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في العالم العربي. وتم الإفراج عنه بشروط وبشكل مؤقت في 29 اكتوبر دون السماح له بالسفر، إلى أن حضر جلسة النطق بالحكم الأربعاء.

وذكرت السلطات الإماراتية أن هيدجز قدم إلى الإمارات "تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به".

وقال بيان تلاه المسئول الاعلامي الحكومي جابر اللمكي أن هيدجز قام بأعمال تجسس حول القدرات العسكرية للدولة الخليجية، وسياساتها الاقتصادية، والعائلات الحاكمة فيها، ودورها العسكري والسياسي في اليمن حيث تقود مع السعودية تحالفا عسكريا دعما لحكومة معترف بها ضد المتمردين الحوثيين.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش في بيان وزارة الخارجية إن خطوة الافراج عن هيدجز "تتيح لنا التركيز على قوة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عموماً".

وتابع "أن مَكرُمة العفو الرئاسي المُعتاد تسمح لنا بإغلاق هذا الجزء والتركيز على الجوانب الإيجابية العديدة لهذه العلاقة".