باحث في إدارة الأزمات: زيارة بن سلمان تؤكد أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للسعودية
أكد الدكتور أحمد
أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان إلى بقية "دول الرباعي العربي" يمثل تأكيدا على تمسك المملكة
بمواقفها الثابتة إزاء مواجهة الجماعات التخريبية والتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار
المنطقة، والتمسك بمطالب هذه الدول لتعزيز الأمن الجماعي للدول العربية وحماية استقرارها
ضد داعمي الإرهاب ورعاته، الذين يعقدون لقاءا مغلقا في نفس التوقيت اليوم في إسطنبول،
خلال زيارة هي الثانية خلال أسبوعين فقط لأمير قطر تميم بن حمد إلى تركيا.
وأكد الباحث في الشئون
الإقليمية، أن مصر تمثل العمق الاستراتيجي للسعودية، وكذلك السعودية تمثل العمق الاستراتيجي
لمصر، موضحا أن هناك العديد من مجالات التعاون السياسي والأمني والعسكري بين البلدين
للحفاظ على أمن البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب، ودعم جهود التسوية السلمية في الأزمات
الإقليمية، ومواجهة تدخلات القوى الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية، فضلا
عن العديد من مجالات التعاون على المستوى الثنائي والتي تشمل العمل على إنشاء جسر الملك
سلمان للربط البري بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجال الغاز والنفط في البحر الأحمر،
فضلا عن المشروعات الاستثمارية والسياحية المشتركة، ومتابعة خطوات التكامل في مشروع
نيوم السعودي العملاق.
وقال أبوزيد إن الجولة
التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، بعد ما تعرضت له المملكة إلى ضغوط ومحاولات ابتزاز،
تؤكد مجددا أنه ليس هناك حاضنة قومية للبلدان العربية سوى الدول العربية نفسها، وهو
ما تؤكده المملكة دائما من أن القاهرة والرياض جناحا الأمة العربية والإسلامية.
وشدد الباحث على دور مصر والسعودية والإمارات والبحرين،
في حماية وتدعيم منظومة الأمن القومي العربي، مشددا على أن المملكة العربية السعودية
تمثل مظلة أمنية ودرع للدفاع عن أمن الخليج ودول مجلس التعاون الخليجي، ومشددا على
أن استضافتها للقمة الخليجية المقبلة تعد تأكيدا على تمسك الرياض بمستقبل مجلس التعاون
الخليجي، معربا عن تمنياته بنجاح مشاركة ولي العهد السعودي في قمة مجموعة العشرين في
الأرجنتين نهاية الشهر الجاري للدفاع عن المصالح التجارية العربية، في ظل حرب تجارية
طاحنة بين القوى الكبرى.